أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
عدونا ماكر ويعمل بدهاء ومهنية وحرفية ونظن أنفسنا دهاة أكثرمنه ونعمل بارتجالية بلا تخطيط ولامشاريع ولا منهج واضح المعالم فنتخبط ونضيع الفرصة تلوالأخرى و نجعل التخلص منه صعبا والتكلفة باهظة ..
فهنالك قانون قديم في سوريا يعود لحقبة الإحتلال الفرنسي ولا زال ساري المفعول لكنه كان طي النسيان يقضي بما يلي :
( منح إذن لزيارة القطر ﻷي شخص معارض خارج الوطن مدتها 45 يوما بحماية رئيس الجمهورية مع تعهد بعدم تعرضه للمساءلة ) ..
فعله بشار الأسد بعد تسلمه زمام الأمور واستفاد منه عدد لا حصرلهم من المعارضين و الفارين من الخدمة العسكرية أو ما شابه ..
قلت أجرب حظي ، ففي صيف 2004م في العاصمة الأردنية عمان تقدمت بطلب فالتقى بي مسؤول أمن السفارة المدعو جمعه حسين وأعطاني مجموعة أسئلة يتوجب علي الإجابة عنها وتسليمه إياها في اليوم التالي ،أهم سؤال على الإطلاق هو :
( أذكر أسماء 10 معارضين تعرفهم أحياء لا أموات ) ..
سلمته الورقة دون الإجابة عن هذا السؤال ،وقلت له: لن أكون جاسوسا على معارضين مظلومين ..
قال بل خونة و هذا واجب وطني عليك ..
المهم و بعد زيارات عديدة و تشبثي برأيي و إصراره على طلبه رفض الطلب و قال لي حرفيا ‘
( لك جننتني أنت و فلان – و ذكره بالإسم وهولا زال مقيما في الأردن – لم تتعاونا معي عكس المئات من أصدقائكما الذين تعاونوا و زاروا الوطن هم وعائلاتهم وأولادهم و عادوا بأمان ،اسمعني مليح وروح احكيها للناس: والله سنعلم أحفادنا على الإنتقام من أحفادكم ولوبعد 100 سنة يا خونة يا عملاء يا مخربين ) ..
و قد نقلت حديثه خطيا لكل من كان آنذاك في الأردن من المعارضين.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى