انضم ضباط من ريفي حماة وإدلب إلى مبادرة تشكيل “الجيش السوري الموحّد”، داعين جميع من وصفوهم بـ “الضباط الشرفاء” للانضمام إليه.
وقال العقيد هيثم خطاب، رئيس مكتب حماة وريفها الشمالي في المبادرة، الجمعة 11 آب، إن الغاية من تشكيل “الجيش”، تكمن في جمع كافة الضباط المنشقين في بوتقة واحدة ضمن نظام وهيكلية وتراتبية واحدة.
الاجتماع جرى الثلاثاء الماضي في جبل شحشبو غرب حماة، ونوّه خطاب إلى أن المبادرة بدأت قبل شهرين، برئاسة اللواء محمد حاج علي، المنحدر من درعا، والذي انشق عن النظام عام 2012 ولجأ إلى الأردن.
وكان ضباط منشقون عن النظام، أطلقوا المبادرة داعين إلى توحيد الصف “بما يُحقق مصالح الثورة”، ودعمهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها “تضم أكثر من 1700 ضابط منشق عن الأسد”.
خطّاب أقر بصعوبة المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن “هيكلية هذا الجيش تكونت في كل المناطق المحررة، وتم تشكيل مكاتب ولجان عاملة ضمنه”.
وبدوره دعا القيادي في “الجيش الحر” أبو محمد امنير للالتحاق بالتشكيل الجديد، معتبرًا في حديث إلى عنب بلدي أنه “يسهم في نجاة البلد من الفوضى التي يعيشها”.
وطالب الضباط داخل وخارج سوريا بالتعاون لاحتواء جميع الفصائل، ووافقه الملازم فهد خطاب الذي دعا إلى “التحرك السريع لتشكيل الجسم العسكري”.
وجاء في بيان المبادرة الذي نُشر أواخر تموز الماضي، “نحن ضباط الجيش السوري الحر من أبناء الجيش والقوات المسلحة لسوريا الثورة وحركة الضباط الأحرار والضباط العاملة ضمن الفصائل في كل المناطق المحررة”.
وأكد أن الضباط “جاهزون لتقديم خبراتهم العسكرية والتنظيمية والقتالية، لإخوانهم في الفصائل الثورية لحماية أرضنا من عدوان الإرهاب المتمثل بعصابات الأسد وحلفائه المجرمين من جهة، والميليشيات الطائفية والإرهابية والانفصالية من جهة أخرى”.
وتهدف المبادرة إلى”توحيد القوى البشرية والوسائط القتالية، ودعوة الضباط المنشقين من كافة الرتب والاختصاصات من الداخل السوري والدول المجاورة وفي المهجر للعمل ضمن هذا التشكيل الوطني”.