أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
” من يتوكل على الله فهو حسبه ” :
في نيسان /2012/م وأثناء القصف الأسدي الهمجي على ريف حلب تدفق آلاف اللاجئين إلى تركيا في أيام ماطرة عبرالطين والوحل والمستنقعات ..
كنت آنذاك منخرطا في العمل التطوعي ( المجاني ) لخدمة اللاجئين وكانت لدي شقة
( وقف من سيدة فاضلة ) أديرها أستقبل فيها الضيوف والمقطوعين لفترات محددة ..
صباحا و أنا متوجه للحدود للاطلاع ولاستقبال النازحين لارسالهم لمخيم كيليس اعترضني شاب و سألني :
يا حاج انا معلم حلويات درجة أولى ولست محتاجا والحمد لله فقط أريد أن ترشدني إلى مكان مناسب للعمل فيه ..
على عجل قلت له : إذهب إلى ولاية كذا ..
ثم قلت له : انتظرني هنا حتى أعود مساء ..
و ولاية كذا …. تبعد عن كيليس 1400كم وقد خرجت من لساني عرضا لأن فتاة من أقاربي لتوها عينت هناك كموظفة حكومية وكنت أحاول إقناعها بالذهاب إليها وهي مترددة ..
عدت مساء فسألت عن الشاب معلم الحلويات فقيل لي خرج و لم يعد ..
و اتقطعت أخباره و كدت أنساه ..
أمس و بعد سؤال و استفسار و إصرارعلى اللقاء بي رغم مرور /4 /سنوات ونصف السنة على ذاك اللقاء العرضي لدقائق ،وصل إلي رغم أنني تركت تلك الشقة و ذاك الحي ..
سلم علي بحرارة و عانقني و شكرني و ذكرني بحاله فتذكرته وقال : أشكرك شكرا جزيلا ياعم لأنك وجهتني إلى تلك الولاية وقد عملت ونجحت وتعلمت التركية وكسبت أصدقاء وهذ/ا 4/ كغم في/ 4 /علب منفصلة نماذج من مصنوعاتي هدية لك ..
صدق الله فصدقه مع أن ولاية كذا خرجت من لساني عرضا فيا سبحان مقسم الأرزاق.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى