شبكة العاصمة اونلاين
بدأ الشاب السوري (أحمد) وهو أحد أبناء مدينة حلب، بصنع روبوت للتعامل مع القنابل العنقودية التي تقصف بها روسيا والنظام مدينة حلب.
ويقول أحمد إنه “استلهم فكرة الروبوت من أبو جعفر –وهو مدير الطبابة الشرعية بمدينة حلب، يعمل وابنه على نقل القنابل من الشوارع إلى أماكن بعيدة عن المدنيين- وأخذ على عاتقه جمع القنابل العنقودية”،
يقول أحمد لـ”هافينغتون بوست عربي”: “بتنا كلنا نخاف أن نخسره يوماً ما خلال تأديته هذا العمل الخطير”.
ويشرح أحمد عن القنابل العنقودية التي تتساقط على أهالي حلب، حيث يقول إن أغلبها ذات حساسية للحركة تنفجر بعد سقوطها لاحقاً إما بسبب حساس الحركة أو المؤقت.
وعن التكلفة المادية، يشير إلى أن “التمويل شخصي خاصة أن الائتلاف السوري يعيش في كوكب آخر لا علاقة له بما يجري على الأرض”، مضيفاً أنه “على اعتبار أن التمويل شخصي فإننا حتى الآن نشتري قطعة شهرياً، حيث نجمّع الإلكترونيات من تركيا، أما الهيكل الأساسي فمن الألومنيوم وسيتم تصنيعه في حلب”، مقدراً التكلفة بـ١٠ آلاف دولار أميركي.
وعن آلية عمل الروبوت، يقول أحمد: “الروبوت مزوّد بتقنية عالية جداً وذكية، حيث إن الحساس الموجود في القنبلة لا يمكنه استشعار الروبوت الذي يبلغ طوله متراً وعرضه 70 سم”، أما التحكم بالروبوت فيكون إما عن طريق شبكة داخلية مداها يصل إلى 3 كم، أو عن طريق الإنترنت من أي مكان في العالم.
وتتعرض مدينة حلب بشكل يومي لقصف عنيف من طيران النظام ورسيا، بمختلف أنواع القنابل والصواريخ، ومنها العنقودية التي تأتي على شكل اسطوانة كبيرة تحتوي على عدد كبير من القنابل الصغيرة، حيث تفتح هذه الأسطوانة قبل وصولها إلى الأرض، وتنشر مئات القنابل الصغيرة التي تنفجر مخلفةً الكثير من الدمار والأضرار وتقتل وتصيب أكبر عدد من البشر، بينما يبقى قسم منها غير منفجر، حيث ينفجر فيما بعد عند ملامسته أو تحريكه.