ذكر موقع “اقتصاد مال واعمال السوريين” أن شهود عيان أكدوا للموقع أن مدرسين سوريين قبضوا راتباً وقدره، 1300 ليرة تركية، عن الشهر الأخير من العام 2016، من مراكز مؤسسة البريد المنتشرة في عموم الولايات التركية.
وبذلك، تكون الزيادة المُزمعة في أجور المدرسين السوريين قد دخلت حيز التنفيذ فعلياً.
وأضاف الموقع أنه بهذا الصدد، تسعى منظمات مجتمع مدني، سورية، ناشطة في تركيا، إلى تعزيز التواصل مع السلطات التركية، بغية الوصول إلى المزيد من المكاسب لصالح السوريين المقيمين على الأراضي التركية. وذلك، بعد أن نجحت محاولات التواصل السابقة في تحقيق مكاسب، من قبيل، زيادة أجور المدرسين السوريين، التي دخلت حيز التنفيذ، مؤخراً.
وفي هذا السياق، عقد وفد المؤتمر العلمي الأول لجمعية النهضة العلمية، برئاسة الدكتور محي الدين بنانة، اجتماعاً مع نائب مستشار وزير التعليم الوطني التركي، “أرجان دميرجي”، المكلف بمتابعة ملف تعليم السوريين في تركيا، ومع رئيس دائرة تعليم المهاجرين، في الوزارة بأنقرة.
وكان هدف الاجتماع توسيع التعاون والتنسيق مع وزارة التعليم التركية بعد الاستجابة لمطالب الوفد في الاجتماع السابق في يونيو/حزيران الماضي وخاصة رفع راتب المعلمين إلى الحد الأدنى للأجور 1300 ليرة تركية، حسب قانون الأجور.
وكان الدكتور محي الدين بنانة قد شغل سابقاً موقع وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة، التابعة للائتلاف المعارض.
وفي سياق متصل، تحدث عامر النمر،، عضو وفد الناشطين السوريين الذي زار أنقرة والتقى مسؤولي وزارة التعليم التركية، في تصريح لـ”اقتصاد”، عن دورة التأهيل التربوي الثانية للمدرسين السوريين، والتي ستبدأ هذا الأسبوع.
ووصف النمر تلك الدورة التدريبية بأنها المخرج القانوني الوحيد البديل لتوظيف المعلمين السوريين بصفة معلم بأجرة (ücretli öğretmen) في المدارس التركية بعد حصولهم على الجنسية التركية، وذلك بسبب عدم تمكنهم من تعديل الشهادات السورية وفق المواد الستة عشر في قانون التعديل التابع لمجلس التعليم العالي.
وسيدرس المعلمون السوريون في الدورة 6 مواد: التعليم الخاص – علم النفس التنموي – أخلاقيات المهنة – تعليم الشخصية والقيم – الإرشاد – تطوير البرامج التعليمية.
وسيحضر تلك الدورات 19.700 معلم سوري في كل الولايات التي تتواجد فيها مراكز التعليم المؤقت. وسيكون هناك دورات أخرى في المستقبل للمدن التي لم تقام بها هذه الدورات ليتمكن كل المعلمين السوريين من الاستفادة منها.
وعن مصير المعلمين السوريين في تركيا، قال حسن طيفور النقيب العام للمعلمين، عضو الوفد الذي زار أنقرة، إن وزارة التعليم الوطني التركية تعمل الآن على دمج كافة المعلمين السوريين بالنظام التعليمي التركي وتسعى لتأمين عمل لهم ضمن المجال التعليمي لكافة الاختصاصات بعد تجنيسهم وحصولهم على الجنسية التركية.
أما عن عدد الطلاب السوريين المداومين في المدارس، فقد بيّن عامر النمر، أن عدد الأطفال السوريين (6- 18 سنة) في تركيا هو 833.039، أما عدد الطلاب الحالي في مراكز التعليم المؤقت: 305.393، وعدد الطلاب في المدارس التركية الرسمية: 178.937، بالإضافة إلى 16.000 مسجلون بدون بطاقة الحماية المؤقتة ومجموعهم: 500.337، بنسبة: 60 بالمئة، التي زادت عن السنة الماضية 18بالمئة، في حين تُقدر نسبة المداومين في المرحلة الابتدائية بـ 86 بالمئة، حسب النمر.
يُذكر أن مراكز التعليم المؤقت لم تكتسب الصفة القانونية لإصدار الوثائق المدرسية الرسمية وهذا ما دفع وزارة التربية التركية للإسراع بدمج الطلاب بالمدارس التركية ليتسنى لهم الحصول على وثيقة تضمن لهم دخول الجامعات التركية.
ويبلغ عدد مراكز التعليم المؤقت في تركيا 431، وتضم 4381 صف يُدرس فيها 13116 معلم سوري، في حين سيخضع لدورة التأهيل التربوي 19.700 معلم ومدرس سوري في عدد من الولايات التركية.
المصدر موقع اقتصاد مال واعمال السوريين