تتعرض هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي لضغوط من قبل الجانب الروسي للجلوس مع النظام السوري، وذلك قبل خمسة أيام من انتهاء اتفاق “تخفيف التوتر” الذي يشمل المنطقة.
وفي بيان للناطق الرسمي باسم “الهيئة”، بسام السواح، حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الأربعاء 10 كانون الثاني، قال إنهم تلقو رسالة من روسيا تتضمن تاريخ انتهاء اتفاقية مناطق “تخفيف التوتر” في 15 الشهر الجاري، معتبرًا أنها نوع من الضغط للقبول بالجلوس مع النظام.
وأضاف أن هيئة التفاوض رفضت الجلوس مع النظام، وأكدت على أن تكون مع الجانب الروسي فقط.
وكانت “هيئة التفاوض” اتفقت مع الجانب الروسي، في 4 تشرين الأول الجاري، على وقف إطلاق النار فورًا في المنطقة، وفتح المعابر الإنسانية المقررة والموافق عليها من الطرفين، إضافة إلى تسليم الوفد الروسي ملف المعتقلين، بعد اتفاق شهد خروقات منذ آب الماضي.
إلا أن البنود التي تم الاتفاق عليها لم تنفذ على الأرض، واستمرت خروقات قوات الأسد بين الفترة والأخرى، إضافةً إلى عدم التطرق إلى ملف المعتقلين بشكل نهائي.
وأكدت هيئة التفاوض أن الجانب الروسي استجاب للمطالب السابقة بعدم الجلوس مع النظام، مشيرةً إلى أنه يتم التنسيق حاليًا لتحديد موعد جولة جديدة من مفاوضات اتفاقية “تخفيف التوتر”.
واعتبرت أن “كافة قراراتها في مجريات عملية التفاوض تنبع من خلال الحفاظ على مصلحة الريفين المحررين والتزامها الكامل بثوابت الثورة السورية”.
وتوصلت هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، أواخر 2017 الماضي، إلى اتفاق مع روسيا حول وقف إطلاق النار وفتح المعابر.
واتفق الطرفان على وقف إطلاق النار فورًا، والموافقة على فتح المعابر الإنسانية المقررة والموافق عليها من الطرفين، إضافة إلى تسليم الوفد الروسي ملف المعتقلين.
وسلمت لجنة التفاوض حينها الوفد الروسي ملف المعتقلين، الذي تضمن 12174 معتقلًا، وسط تعهد من الروس العمل بجدية على هذا الملف.
وكانت موسكو قدمت عرضًا لفصائل المعارضة في الريف الشمالي لحمص، في آب الماضي، عن طريق المخابرات المصرية بضامن روسي، وذلك عبر تيار “الغد” السوري المتمثل بأحمد الجربا، وعضو الائتلاف السابق عبد السلام النجيب.