يستثمر ضباط وعناصر قوات النظام، في جوع المدنيين المُحاصرين، داخل مدينة ديرالزور شرقي سوريا، عن طريق احتكار الخبز، وبيعه كسندويش بأسعار باهظة الثمن، في ظل النقص الحاد للأطعمة والمواد التموينية داخل هذه الأحياء، بسبب الحصار الذي يفرضه تنظيم “الدولة” عليها.
وقال شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية، أنه وبعد توقف جميع الأفران والمخابز في مدينة دير الزور، بسبب انعدام توفر الطحين، يعمل مخبز وحيد على تزويد قوات النظام بالخبز، ليقوموا بدورهم ببيع الخبز كسندويشات للأهالي، عبر المطاعم والبسطات التي يملكونها داخل الأحياء.
وأشارت الشبكة إلى أن مطاعم (أبو رباح وجمعة المختار وفراس) وبعض البسطات الصغيرة المنتشرة في الأحياء المحاصرة، تبيع السندويشات بأسعار خيالية، حيث بلغ سعر سندويشة الفلافل التي يبيعونها للمدنيين 500 ليرة سورية، بداخلها 4 أقراص من الفلافل، والقليل من البندورة، فيما يصل سعرها إلى 800 ليرة سورية، في حال أُضيف عليها القليل من البطاطا.
ويبلغ سعر كيلو اللبن الرائب في أحياء دير الزور المحاصرة 1400 ليرة، كما وصل سعر كيلو السكر إلى 2000 ليرة، فيما بلغ سعر كيلو السمنة 6000 ليرة، و1000 ليرة لظرف المعكرونة، و500 ليرة للبيضة الواحدة، أما النسبة للخضار فيبلغ سعر كيلو الكوسا 1300 ليرة، و2000 ليرة لكيلو الباذنجان، و1500 ليرة لكل من البندورة والخيار.
ويعمل الكثير من الضباط والعناصر في قوات النظام، على احتكار المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية بغرض التجارة واستغلال المدنيين المجبرين على شراء هذه السلع بأسعار باهظة الثمن، بسبب الحصار المفروض عليهم.
وتُعاني أحياء دير الزور المحاصرة، من أوضاع إنسانية صعبة، في ظل القصف المدفعي المتواصل من عناصر تنظيم “الدولة”، وانعدام وجود الكهرباء وشح المياه، وقلة توفر المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال.