توقعت هيئة الأرصاد البريطانية ارتفاع متوسط درجات حرارة كوكب الأرض العام المقبل، لكنها ستكون أقل من المستوى القياسي الذي شهده العالم عام 2016.
وقالت الهيئة إن متوسط الزيادة سيكون بين 0.88 و1.12 درجة مئوية، مقارنة بدرجات الحرارة قبل الثورة الصناعية بين عامي 1850 و1900، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم 22 كانون الأول 2017.
وتعتمد الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي، على إعادة وضع الكرة الأرضية إلى ما قبل الثورة الصناعية، وزيادة الانبعاثات الملوثة للبيئة، والمسببة للاحتباس الحراري.
وتتوافق توقعات الهيئة مع ما قالته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابع للأمم المتحدة، في تشرين الثاني الماضي، أن عام 2018 سيكون واحدًا من أكثر ثلاثة أعوام حارة، وسيكون تقريبًا على سوية عام 2015.
وستسهم ظاهرة “النينا” بمنع وصول درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وهي ظاهرة تحدث كل سنتين إلى سبع سنوات، في نصف الكرة الأرضية الشمالية، وتتسم ببرودة غير عادية لمياه المحيط الهادي.
وفي حال جاءت “النينا” بموجة عالية فإنها تسبب فيضانات وأعاصير وجفاف، وتلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية.
أما الظاهرة المعاكسة لها والأشد ضررًا فتسمى “النينو”، وتحدث كل أربع إلى 12 عامًا، وتتسم بموجات حرارة وجفاف في آسيا وشرق إفريقيا، بالإضافة إلى فيضانات وأمطار غزيرة في أمريكا الجنوبية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الشهر الماضي، أن غازات الاحتباس الحراري ستكون أعلى من الحد المتفق عليه في اتفاقية باريس للمناخ بنحو 30%.
وكانت 195 دولة قد توصلت عام 2015 إلى اتفاقية في باريس تقضي بخفض هذه الانبعاثات إلى 42 مليار طن، للحفاظ على درجة حرارة الأرض دون الدرجتين مئويتين.
وأعلنت الأمم المتحدة أن حجم ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي سجل ارتفاعًا لم يشهده كوكب الأرض منذ ملايين السنين.
المصدر: عنب بلدي