خرجت الدفعة الأولى من مهجري حي القابون الدمشقي الأحد 14 أيار/ مايو 2017 بالشمال السوري، تنفيذاً لاتفاق التهجير القسري الذي تم الوصول إليه بين ممثلين من المعارضة وقوات النظام، والقاضي بإجلاء كل من يرغب بالخروج من الحي.
وقال ناشطون ميدانيون، إن عددًا من الحافلات خرجت من حي القابون الدمشقي باتجاه مدينة إدلب, وتقل حوالي 1500 شخص بينهم مدنيون وعسكريون، ومن المتوقع أن تبسط قوات النظام سيطرتها على كامل الحي هذا المساء عقب استكمال خروج باقي الدفعات منه.
وتعرض حي القابون الدمشقي خلال الفترة الماضية لعمليات تصعيدية عسكرية عنيفة، إضافة إلى استهدافات جوية ومدفعية وصاروخية، أدت إلى وقوع العديد من الضحايا والجرحى، وحدوث دمار واسع طال المنشآت الخدمية والصحية والأبنية.
ويذكر أن اتفاق تهجير أهالي القابون، يأتي ضمن سلسلة من عمليات التهجير شملت أحياء من العاصمة دمشق كحيي تشرين وبرزة الدمشقيين، إضافة إلى مناطق في ريف دمشق المجاور كداريا وقدسيا والهامة ومنطقة وادي بردى، كل ذلك بهدف تأمين طوق على العاصمة وجمع المعارضين في محافظة إدلب ليسهل القضاء عليهم فيما بعد، بحسب مراقبين.