صعدت قوات النظام والميليشيات الموالية لها صباح اليوم الثلاثاء، من ضرباتها الجوية على حي جوبر الدمشقي ومناطق في الغوطة الشرقية، تبعها محاولات تقدم لقوات النظام من عدة جهات باتجاه جوبر.
واستخدمت قوات النظام المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون في قصف عدة مناطق داخل الحي ما أسفر عن سقوط إصابات بين المدنيين.
ويأتي التصعيد العسكري للنظام بعد هدوء شهده حي جوبر منذ إعلان اتفاق ” تخفيف التصعيد” في أستانا برعاية روسية إيرانية وتركية.
“ذريعة لاقتحام الحي”
وقالت مصادر ميدانية من ريف دمشق، أن النظام بدأ منذ عدة أيام بالترويج لسقوط قذائف هاون طالت أحياء داخل مدينة دمشق مصدرها حي جوبر الخاضع لسيطرة المعارضة.
وذكر الناشط الإعلامي أنس صالح من غوطة دمشق لـ”السورية نت” أن وسائل إعلام النظام ركزت خلال اليومين الماضيين على تصوير حي جوبر بمصدر للإرهاب والموت الذي يطال المدنيين في العاصمة لكي يكون ذريعة لتصعيد النظام عملياته على جوبر.
وعادة ماتعلق المعارضة عن استهدافها بالهاون للنقاط العسكرية والأمنية للنظام داخل دمشق، الأمر الذي ينفيه النظام.
تصعيد عسكري
وأفاد “المكتب الإعلامي لحي جوبر” أن اشتباكات عنيفة جرت ليلة أمس بين قوات النظام وفصائل المعارضة، تمكنت خلالها الأخيرة من صد الهجوم.
وتجددت الاشتباكات صباح اليوم وفقاً للمصدر مع شن النظام غارات جوية تجاوزت 15 غارة وعشرات صواريخ أرض – أرض و قذائف المدفعية والهاون.
هذا وأعلن “فيلق الرحمن” أحد فصائل المعارضة، عن “تمكنه من تدمير دبابة للنظام من طراز T72 وعطب تركس لقوات الأسد في صد محاولة اقتحام عنيفة من ثلاثة محاور لحي جوبر شرق دمشق”.
“جسر متنقل”
وفي سياق آخر، أعلن “جيش الإسلام” التابع للمعارضة السورية، عن صد محاولة اقتحام قوات النظام على جبهة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، وسط قصف مدفعي عنيف.
وأوضح “جيش الإسلام” عبر صفحته الرسمية على “تويتر” أمس عن “عطب دبابتين للنظام، بعد استهدافهما بقذائف الهاون ومضادات الدروع إلى جانب جسر متنقل” يستخدم للمرة الأولى في جبهات الغوطة.
ولفت المكتب إلى أن الآلية (الجسر المتنقل) تستخدم للمرة الأولى على جبهات الغوطة الشرقية”.
وتجاور حوش الضواهرة بلدة حوش نصري الاستراتيجية، التي سيطرت عليها قوات الأسد العام الماضي، كما يخوض “جيش الإسلام” معارك على جبهة الريحان القريبة.
ويعتبر حي جوبر آخر أحياء دمشق والتي تخضع لسيطرة المعارضة السورية بعد أن تمكن النظام الشهر الماضي من تهجير أهالي أحياء القابون وتشرين وبرزة بدمشق بعد شن حملة عسكرية ضخمة بمساندة روسية أجبرت المعارضة على التوقيع لاتفاق يقضي بتهجيرها باتجاه الشمال السوري.