قال مصدر إعلامي إن وجهاءً من مدينة جيرود في القلمون الشرقي بريف دمشق، سيلتقون اليوم، الجمعة 26 أيار، وفدًا من النظام السوري لبحث تسوية ممكنة في المدينة.
وأوضح المصدر المقيم في جيرود لعنب بلدي أن المباحثات بين الجانبين تأتي بعد التقدم الذي أحرزته قوات الأسد في ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولًا إلى القلمون الشرقي، وعزل المدينة والمناطق المحيطة بها بشكل كامل.
وبحسب التطورات الأخيرة، فإن مدينتي جيرود والرحيبة، وبلدة الناصرية، وصولًا إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، باتت منطقة محاصرة بالكامل من قبل قوات الأسد والميليشيات الرديفة.
وأشار المصدر إلى أن وجهاء المدينة، وأبرزهم الأستاذ وليد عبد العال والصيدلاني سامر عيسى، إلى جانب رئيس البلدية فيها، غادروا جيرود للقاء وفد النظام في المحطة الحرارية بريف دمشق الشرقي بعد صلاة الجمعة.
سيدور الحديث، وفقًا للمصدر، حول إمكانية انسحاب “الجيش الحر” من المدينة إلى الشمال السوري، مقابل ضمان دخول الإمدادات الغذائية والطبية إليها، وتأهيلها وإعادة افتتاح المؤسسات الحكومية فيها، في أسلوب مشابه لحالات تهجير في دمشق وريفها وحي الوعر الحمصي.
ورجّح المصدر أن تأخذ العملية وقتًا طويلًا، وربما تفشل بشكل كامل، في ظل إصرار الفصائل الموجودة فيها، وأبرزها “جيش الإسلام” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، على البقاء في القلمون الشرقي.