بعد مرور أكثر من 4 سنوات على حصار قوات النظام والميليشيات الموالية لها، للمعقل الرئيسي للمعارضة السورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تبدو الأزمة الإنسانية في أوج صورها، مع إحكام الحصار وإغلاق معظم الأنفاق التي كانت تمثل “شريان الحياة” الوحيد لأكثر من 400 ألف نسمة يعيشون تحت الحصار.
وتعتبر الأنفاق التي حفرها مقاتلو المعارضة وتمتد باتجاه أحياء دمشق الشرقية في القابون وبرزة وتشرين شريان استراتيجيا وحيوياً لأهالي الغوطة الشرقية إلى جانب معبر الوافدين وفقاً للناشط الإعلامي أنس صالح من مدينة كفر بطنا.
وقال صالح في تصريح لـ”السورية نت” إنه بعد سقوط أحياء القابون وبرزة إلى جانب حي تشرين بيد النظام، أغلقت قوات الأسد ودمرت جميع الأنفاق ولم يعد بالإمكان استخدامها في إدخال المواد الغذائية للغوطة المحاصرة ما ساهم بارتفاع الأسعار بشكل كبير”.
ونوه المصدر أنه إلى جانب الأنفاق، يوجد معبر رئيسي باتجاه مناطق النظام وهو معبر الوافدين على أطراف مدينة دوما شمال الغوطة الشرقية، حيث يتم خلاله دخول البضائع باتجاه الغوطة، لكن النظام ومنذ بداية الحملة على أحياء دمشق الشرقية عمد إلى إغلاقه، إلى أن تم السماح مؤخراً من حواجز النظام بالمعبر بدخول البضائع لكن بضرائب وأتاوات ضخمة لكل كيلو غرام يدخل الغوطة”.
وأشار صالح أن أسعار المواد الغذائية والتموينية ارتفعت بشكل كبير جداً خلال الأسبوعين الماضيين.
من جهته محمد الساعور مواطن من مدينة دوما، قال لـ”السورية نت” إن “حواجز النظام بدأت تفرض ضرائب كبيرة جداً على المواد القادمة باتجاه بلدات الغوطة، بمقدار 600 ليرة سورية على كل كيلو غرام من تلك البضائع”.
مشيراً أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير جداً مقارنة بما سبق عملية السيطرة على أحياء دمشق الشرقية ومنع الأنفاق، وعن أسعار أبرز المواد الغذائية أفاد الساعور :
-أسطوانة الغاز تباع حالياً بـ45 ألف ليرة حيث كانت سابقاً بـ10 آلاف.
-سعر مادة الرز بـ1100 ليرة وكانت سابقاً بـ400 ليرة.
-سعر مادة السكربـ3300 ليرة وكانت قبل أسبوع بـ1200 ليرة.
-لحم الضأن بـ4000 والعجل بـ3300 وسابقاً 2800 ليرة.
-مادة المازوت بـ1750 ليرة وكانت سابقاًبـ400 ليرة.
-مادة البانزين بـ2700ليرة وكانت بـ350 ليرة.
يشار أن النظام أجبر خلال الأيام القليلة الماضية آلاف المدنيين من أحياء برزة والقابون وحي تشرين بالتهجير من أحيائهم باتجاه الشمال السوري ضمن سياسة التهجير القسري المتبعة ضد المناطق السورية المعارضة.