نمط جديد من الصور الفوتوغرافية غزت العالم منذ عامين وكانت أسرع من انتشار فيروسات الإيبولا أو الطاعون …. السيلفي
يعود الاستعمال الأول لكلمة سيلفي لمدونة استرالية عام 2002، مع ادعاء آخرين أنّ الأصل التاريخي ربما يعود إلى أربعينيات القرن السابع عشر لصورة ملتقطة لأحد العلماء الأمريكان بحسب قاموس أوكسفورد .
وبلغة الأرقام يوجد ما يزيد عن 900 مليار صورة سيلفي ملتقطة من قبل سكان العالم كافة، أطفالاً كانوا أو شباباً أو بالغين ، ليبرر البعض هذا الانتشار السريع والمخيف للسيلفي بكونها طريقة سريعة وجميلة للتعبير عن عفوية مواقف الحياة اليومية، وطريقة مضحكة لتناقل الذكريات بين الأصدقاء
إلا أن آخرين ومنهم أطباء مختصون باتوا يصنفون الموضوع تحت بند المرض النفسي النرجسي للتعبير عن الذات والأنانية
الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين APA أطلقت على المرض اسم سيلفي تيس أي الداء النفسي الذي ينتج عن ظاهرة السيلفي، وقالت الجمعية أن السيلفي تيس اضطراب عقلي ناتج عن رغبة لا يمكن التحكم بها، إزاء التقاط الصور الشخصية، ثم نشرها كوسيلة لمواجهة شعور بعدم الثقة بالنفس، وتعويض الفراغ، أو الضعف في العلاقات الاجتماعية
لكن لكل داء دواء ،فرأت الجمعية ان العلاج المؤقت لهذه الحالة يتوفر من خلال العلاج السلوكي المعرفي، واستفحال هذه الظاهرة قد يؤدي إلى فرط دائم بعدم الثقة بالنفس، والكآبة، وأمراض نفسية، وجسدية لا حل لها
ليثار بذلك التسائل عن حقيقة مسؤلية مواقع التواصل الاجتماعي عن دفع الكثيرين للغصابة بمرض السيلفي تيس فهل فعلاً تزيد من تواصل البشر أو تدفعهم شيئاً فشيئاً إلى العزلة والكآبة والأنانية يتسائل كثيرون .
https://soundcloud.com/damascus-radio/rnzebnwzk24p