“حافظ الأسد” يهوي في السويداء والمحافظة على وشك الإنتفاض
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
يبدو أن البلل قد وصل أخيراً إلى السويداء بعد سنوات عجاف، فقد ذكرت مصادر إعلامية أن أهالي المدينة حطموا تمثال حافظ الأسد في ساحة السير، وذلك بعد حادثة اغتيال شيخ الكرامة وحيد البلعوس مساء الجمعة.
تلفزيون نظام الأسد الرسمي أعلن عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عشرين بجروح جراء تفجيرين استهدفا المدينة، حيث طال الأول موكب الشيخ وحيد البلعوس والثاني تجمعاً للناس أمام المشفى الوطني وأسفر عن مقتل الشيخ وشقيه مع عدد من مرافقيه.
مصادر إخبارية مطلعة أفادت أن الأهالي اتجهوا بالآلاف إلى الساحة التي تضم تمثال حافظ الأسد، ودمّروه ثم اتجهوا إلى فرعي الأمن العسكري والجنائي في المدينة وتم اقتحامهم بالكامل، بعد اشتباكات بين الأهالي الغاضبين وقوات الأمن في المدينة، أسفرت عن سقوط ضحايا بالعشرات بين الأهالي، وأنباء عن مقتل عدد من عناصر من الأمن العسكري.
شبكة الإتحاد برس الإخبارية أفادت أن نظام الأسد استهدف بقذائف الهاون المدينة في أكثر من مكان، لمنع الأهالي من التجمعات التي وجهت الاتهام المباشر للأفرع الأمنية، بالوقوف وراء حادثة اغتيال الشيخ البلعوس وعدد من مشايخ الكرامة الآخرين.
زياد أبو علي ، مراسلٌ سوري قال إن أصل حكاية البلعوس تعود إلى الشتاء حين أطلق عدة مواقف لم ترق للنظام فسارع لاعتباره عميلاً لإسرائيل ودفع مشيخة العقل لتجريده من مناصبه، فيما نجح بمنع المئات من أبناء الجبل من الخروج للخدمة العسكرية الإلزامية مكتفين بالعمل داخل المدينة، كما كان لافتاً احتجاجه على خروج قطع عسكرية من المدينة إثر معارك مطار الثعلة.
ويُعرف عن شيخ الكرامة وحيد بلعوس مواقفه المعارضة لاستبداد نظام الاسد وتحكمه في مدينة السويداء، ومعارضته الشديدة لتصرف رؤساء الفروع الأمنية في المحافظة، كما عارض بشكل علني انضمام شباب محافظة السويداء لقوات النظام ودعاهم في وقت سابق لتشكيل مجموعات محلية مهمتها الدفاع عن مدن وبلدات المنطقة فقط.
هذا وروجت الصفحات الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي لوجود عدد من السيارات المفخخة الأخرى منتشرة في المدينة، بهدف تخويف أهالي السويداء من التجمعات الغاضبة التي خرجت، ليتخوف ناشطون من هذه الشائعات فهم يعرفون نظام الأسد جيداً، وهو مستعد لعمل أي شيء بهدف وقف أي حراك شعبي.