أوردت مصادر إعلامية تركية أنباء عن تمكن قوات الجيش الحر، المدعومة من قبل القوات التركية، من السيطرة على 60% من مساحة مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي، في محافظة حلب في شمال سوريا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات التركية وفصائل سورية معارضة تدعمها واصلت توسعها اليوم السبت في مدينة الباب. حيث قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “القوات التركية وفصائل معارضة في اطار عملية درع الفرات توغلت السبت في القسم الغربي من مدينة الباب وتمكنت من السيطرة على مواقع عدة”.
واشار الى أن التقدم جاء بعد قصف تركي كثيف، لافتا الى أن هذه القوات تخوض “معارك عنيفة حالياً ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر على المدينة منذ عام 2014. وقالت مصادر في الجيش التركي، إن جندياً قد استشهد فيما أصيب آخر في المعارك الجارية اليوم.
وتشكل المدينة منذ نحو شهرين هدفا لهجوم يشنه الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها انقرة في اطار عملية “درع الفرات” التي بدأت في 24 آب/اغسطس لطرد التنظيمات الإرهابية من المنطقة الحدودية في شمال محافظة حلب. وتحاصر قوات “درع الفرات” مدينة الباب من الجهات الغربية والشمالية والشرقية فيما تحاصرها قوات النظام من جهة الجنوب، بعدما تمكنت الاثنين من قطع طريق امداد حيوي لداعش.
ويأتي توغل قوات “درع الفرات” الى القسم الغربي غداة وصول قوات النظام السوري الجمعة الى مشارف المدينة من الجنوب، حيث باتت على بعد 1.5 كيلومتر منها، بحسب المرصد. وتقع مدينة الباب على بعد أربعين كيلومتراً من الحدود التركية السورية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الاربعاء إنه بمجرد الانتهاء من عملية الباب، فإن تركيا وحلفاءها قد يرسلون قوات خاصة الى الرقة، ابرز معقل لداعش في سوريا.