يواصل نظام الأسد حشد قواته والميليشيات الموالية متعددة الجنسيات، على تخوم محافظة درعا، في الوقت الذي تلوح فيه بوادر معركة كبيرة، يهدف من خلالها النظام للتقدم في المحافظة.
ونشر موالون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة تظهر أرتالاً لقوات النظام، في محافظة السويداء، تضم دبابات وبطاريات مدفعية، وراجمات للصواريخ، مع عدد من عناصر الشرطة العسكرية الروسية.
جاء ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه محافظة السويداء لسقوط عدة قذائف صاروخية، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2015، دون أن تحدث أية أضرار بشرية، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
في هذا السياق، ناشدت الفصائل المقاتلة جنوبي سوريا أبناء السويداء، للوقوف على الحياد، وقالت في بيان لها: “نهيب بأهلنا في محافظة السويداء ألا يكونوا طعماً لتحقيق أهداف النظام والمليشيات الطائفية، من إيران وحزب الله، التي تحاول احتلال الأرض وتفريق الأهل”، داعية إياهم لعدم زج أبنائهم في معركة خاسرة.
واعتبرت فصائل “الجبهة الجنوبية” أي هجوم من السويداء بمثابة “تعد على حق الجوار”، وقالت إنها سترد على مصادر النيران، والأطراف التي تقف ورائها.
والخميس، أعلنت فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري تشكيل غرفة عمليات مشتركة، بغية صد الهجوم النظامي المرتقب.
ونشرت الفصائل بياناً مشتركاً أعلنت فيه تشكيل غرفة عمليات مشتركة، تضم غرف البنيان المرصوص، ورص الصفوف، وتوحيد الصفوف، وصد الغزاة، وعمليات مثلث الموت، وعمليات صد البغاة، وعمليات النصر المبين.
وجاء في البيان إن غرفة العمليات المشتركة تهدف إلى تنظيم وقيادة الأعمال القتالية والعسكرية في الجنوب السوري.