في أولى خطواته بعيد ساعات من وصوله رسمياً إلى البيت الأبيض، وقّع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مرسوماً تنفيذياً ضد قانون “الرعاية الصحية بأسعار معقولة” المعروف لدى الرأي العام في الولايات المتحدة باسم “أوباما كير” تمهيدا لإلغائه كما وعد خلال حملته الانتخابية.
وأمر ترامب الوكالات بتخفيف الأعباء التنظيمية المتعلقة ببرنامج “أوباما كير” في الوقت الذي يحدد فيه الكونغرس الأميركي كيفية إلغاء وتغيير قانون الرعاية الصحية.
وقال الأمين العام للبيت الأبيض “راينس بريبوس” إن الأمر يتعلق بمرسوم يهدف إلى “التقليل من الثقل” المالي لهذا البرنامج، تمهيدا لإلغائه.
وقال البيت الأبيض إن المرسوم الذي وقعه ترامب بشأن قانون “أوباما كير” يهدف لاتخاذ تدابير من شأنها التخفيف من الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
كما وقع ترامب أيضا أوامر التفويض لوزير الدفاع الجديد جيمس ماتيس، ووزير الأمن الداخلي الجديد جون كيلي، اللذين صدق مجلس الشيوخ على تعيينهما.
وتم السماح بإدخال كاميرات وسائل الإعلام إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لنقل توقيع الرئيس الجديد على المرسوم.
وتعرض قانون “أوباماكير” المعقد للغاية لانتقادات كثيرة ووعد الجمهوريون بإلغائه لأنه في نظرهم أسوأ ما حققه الرئيس السابق باراك أوباما في ولايتيه الرئاسيتين.
وقد أمر ترامب إدارته باستخدام كل هوامش المناورات الممكنة لعدم تطبيق قانون “أوباماكير”، علما أن إلغاءه لن يكون ممكنا قبل تصويت سيجري في الكونغرس ذي الغالبية الجمهورية، استنادا إلى جدول زمني لم يعلن عنه.
وأقرّ مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون موازنة غير ملزم يُتيح إمكانية إلغاء قانون “أوباما كير”، في أول خطوة تتيح تقديم مشروع القانون الذي يمثل الإرث الأكبر للرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، اعتبارا من فبراير/شباط المقبل.
ودعا ترامب مؤخراً إلى إلغاء “أوباما كير” بأقصى سرعة، الأمر الذي قد يؤثر بشكل كبير على 23 مليون مواطن أميركي.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن أسعار التأمين الصحي المشمولة ضمن “أوباما كير” ستزداد بنسبة 25% اعتبارا من مطلع 2017، وقال خبراء أميركيون إن ذلك سيؤثر سلبا على ملايين المواطنين.