تعرف على أسباب جديدة لرائحة الفم الكريهة
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ابراهيم العبدان
تعتبر رائحة الفم الكريهة أو ما يسمى بـ “خر الفم” من أكثر المشاكل الطبية التي يمكن أن تحرجك أو تزعج من حولك في حياتك العامة واليومية، ويزيد الطين بلة أنه أحياناً لا يدرك الشخص نفسه إذا كان لديه رائحة فم كريهة أو لا، فالدماغ يتأقلم مع رائحة المرء ولا تصنف بالتالي على أنها كريهة أو مزعجة، بل يلاحظها البشر الآخرون مما يسبب إحراجاً شديداً.
ويمكنك أن تتأكد من وجود نفس كريه لديك أو لا بلعق ظهر اليد مثلاً، ثم تنتظر قليلاً لتجف وتشتم رائحتها، لتدل أي رائحة كريهة عندها إلى رائحة فم كريهة عندك للأسف، كذلك فإن سطح اللسان الوردي مؤشر على صحة فموية جيدة وغياب أي رائحة كريهة للنفس، بخلاف اللون الأبيض أو الأصفر.
أسباب رائحة الفم الكريهة :
تتعدد أسباب رائحة الفم الكريهة بين متعلق بالنظافة أو الأسباب المرضية، لنتحدث هنا عن أسباب هذه المشكلة الكريهة وعلاجها، بالإضافة لطرق الوقاية منها.
يمكن أن تظهر هذه المشكلة المزعجة نتجية تراكم بقايا الطعام في الفم ما يفسح المجال لنمو البكتيريا، كذلك فإن التدخين ومنتجات التبغ المختلفة من أسبابها، وأمراض اللثة والالتهابات الفطرية داخل الفم وسواها من الأمراض.، حتى أن رائحة الفم الكريهة تشكل السبب الثالث لزيارة طبيب الأسنان بعد تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
أولا: الأسباب المتعلقة بالفم : وتشكل غالب الأسباب :
- تشققات اللسان لرائحة التي تعلق بها بقايا الطعام والخلايا الميتة والبكتيريا خاصة اللاهوائية.
- تسوس الأسنان حيث تكثر البكتيريا وبقايا الطعام، والتي لا يمكن التخلص منها عن طريق تفريش الأسنان العادي.
- تراكم البلاك أو الكلس على أسطح الأسنان وبينها نتيجة إهمال الصحة الفموية ونظافة الفم والأسنان.
- أمراض اللثة وجفاف الفم نتيجة التدخين، والأمراض الفطرية داخل الفم.
- حرق دهون الجسم نتيجة الجوع أو الصيام لفترة طويلة، ما ينتج مواد كيتونية تعطي رائحة الأستيون الكريه للنفس.
- كذلك فإن بعض الأطعمة كالبصل والثوم و السمك ومشتقات الألبان يمكن أن تنتج مركبات متطايرة نتيجة بعد استقلابها، ليتخلص الجسم منها عن طريق الرئتين مسببة بذلك رائحة كريهة للفم.
ثانياً : أسباب خارج نطاق الفم وهي :
- الأمراض الاستقلابية كالسكري.
- أمراض الجهاز الهضمي: كالقلس المعدي المريئي، إلا أن مثل هذه الحالات تترافق بأعراض أهم تكشف المرض.
- أمراض الجهاز التنفسي: التهابات الحلق واللوزات والأنف، فهي مرتبطة جميعاً بالفم.
- أمراض الكلى والكبد وأمراض السرطان .
- التهاب الجيوب الأنفية المزمنة .
- تناول أدوية تسبب جفاف الفم: كأدوية الضغط وأدوية الأمراض النفسية ومضادات الهستامين ومضادات الاكتئاب والمهدئات ومدرات البول .
العلاج والوقاية :
لعلاج وتجنب رائحة الفم الكريهة يجب إتباع ما يلي :
- العناية الفموية الدائمة والصحيحة: وذلك يتضمن تنظيف الأسنان بعد كل وجبة أو على الأقل مرتين في اليوم، واستعمال معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، واستخدام خيط الأسنان لإزالة أي بقايا للطعام بين الأسنان.
- تغيير فرشاة الأسنان بين الحين والآخر (كل شهرين تقريباً) لمنع تراكم البكتيريا على سطحها .
- استخدام المضامض الفموية التي تحسن رائحة الفم لبضع ساعات.
- مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري للتأكد من عدم وجود أي نخر سني أو التهاب لثوي أو مشاكل فموية أخرى.
- الإكثار من شرب الماء لترطيب الفم وزيادة إفراز اللعاب، ما يخفف من رائحة الفم بشكل مباشر ويساعد كذلك في التخلص من بقايا الطعام العالقة في الفم .
- مضغ العلكة (بطعم القرفة كخيار مفضل): فهي تساعد بتنظيف أسطح الأسنان وزيادة إفراز اللعاب مع مراعاة استخدام الأنواع قليلة السكر أو الخالية من السكر.
- الإكثار من تناول النباتات الخضراء مثل الكزبرة والبقدونس والنعناع لاحتوائها على مادة الكلوروفيل المطهرة للفم والمعطرة للنفس، كذلك الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الغنية بالتوابل والروائح الناشزة.
- استعمال المسواك النظيف بشكل دائم ويومي، بالإضافة لنبات إكليل الجبل لاحتوائه على مركبات طاردة للروائح الكريهة من الفم.
- الإقلاع عن التدخين والامتناع عن تناول الكحول.
- تنظيف أطقم الأسنان أو الأجهزة السنية المتحركة باستمرار قبل النوم.
ختاماً فإن بعض أسباب رائحة الفم الكريهة كما رأينا تتعلق بأمراض أخرى خارج الفم، لذلك في حال وجود رائحة كريهة للفم رغم العناية الجيدة بصحة الفم والأسنان فإنه ينصح بزيارة طبيب مختص لنفي الأسباب الأخرى للمرض.