قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، إنه “سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا” لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك.
وقال “ترامب” في مقابلة أجرتها معه محطة (إيه.بي.سي نيوز) إن “أوروبا ارتكبت خطأ جسيماً باستقبال ملايين اللاجئين من سوريا، ومناطق اضطراب أخرى بالشرق الأوسط”. وأضاف: “لا أود أن يحدث ذلك هنا”.
وتابع: “سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا للأشخاص (الفارين من العنف)”. لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
وطبقا لوثيقة قالت وكالة “رويترز” إنها اطلعت عليها، فإنه من المتوقع أن يأمر “ترامب” وزارتي الدفاع والخارجية في الأيام القادمة بوضع خطة لإقامة “المناطق الآمنة”.
وتقول المسودة: “توجه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع في غضون 90 يوماً من تاريخ هذا الأمر بوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي المنطقة المحيطة، يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم انتظار توطين دائم مثل إعادتهم لبلادهم، أو إعادة توطينهم في بلد ثالث”.
لكن الوثيقة لم تقدم أي تفاصيل بشأن تلك المناطق الآمنة وأين ستقام على وجه التحديد ومن سيتولى حمايتها. ويستضيف بالفعل الأردن وتركيا ودول أخرى مجاورة ملايين اللاجئين السوريين.
في السياق ذاته، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأربعاء، إن “ترامب” بصدد “تمهيد الأرض لتصعيد التدخل الأمريكي في سوريا، عن طريق الإيعاز إلى وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين الهاربين من الحرب في سوريا”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع إصدار تلك الأوامر، اليوم الخميس، وفق التوقيت المحلي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري، لم تكشف هويته، القول، إن هذه الخطوة “تعني الدفع بمزيد من القوات الجوية والبرية الأمريكية، حيث ستكون الحاجة إليها ماسة لإنشاء هذه المناطق”.