استعادت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها يوم الأحد 16 نيسان/أبريل 2017 السيطرة على مدينة صوران بريف حماة الشمالي عقب قصف جوي جنوني غير مسبوق دفع مقاتلي المعارضة إلى الانسحاب من المدينة.
وقال ناشطون ميدانيون إن طائرات النظام وروسيا لم تغادر سماء المدينة مكثفة من غاراتها الجوية بالقنابل العنقودية والفوسفورية وقنابل النابالم الحارق وتعرضت مدينة صوران لأكثر من مائة غارة جوية وبرميل متفجر حيث تناوبت طائرات النظام ومروحياته والطيران الروسي على قصف أحياء المدينة مركزة على مواقع مقاتلي المعارضة فيها صابةً جام غضبها على كامل المنطقة في هجمة غير عادية بالتزامن مع قصف بعشرات الصواريخ من قوات النظام المتمركزة في المناطق الموالية لها.
وأضاف الناشطون بأن الثوار اضطروا للتراجع والانسحاب من مواقعهم في مدينة صوران بسبب القصف الهيستيري المكثف وغير المسبوق هذا اليوم على المدينة ما جعل قوات النظام المدعومة بميليشيات إيرانية ولبنانية إلى التقدم ودخول المدينة.
وقتل ثلاثة أطفال في مدينتي كفرزيتا واللطامنة إثر قصف طائرات النظام وروسيا الأحياء السكنية في المدينتين إضافة لوقوع دمار كبير في المنازل السكنية.
كما استهدفت الغارات الجوية التجمعات السكنية في مدن وقرى طيبة الإمام ومحيطها وحلفايا ومنطقة الزوار ومورك ولحايا ومعركبة والمصاصنة والزلاقيات.
ﻭتعد مدينة ﺻﻮﺭﺍﻥ الواقعة شمال حماة بـ 18 كم ذات أهمية إستراتيجية وعسكرية نظراً لموقعها الجغرافي على الأتوستراد الدولي حلب دمشق.
يذكر أن ريف حماة يشهد بشكل مستمر قصفاً جوياً بالبراميل المتفجرة والصواريخ شديدة الانفجار بدعم من سلاح الجو الروسي ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا والجرحى في مناطق الريف الحموي فضلاً عن دمار واسع طال الأبنية السكنية والممتلكات.