يعاني أكثر من 25% من أطفال الغوطة الشرقية بريف دمشق، من نقص تغذية شديد، نتيجة حصار النظام منذ ما يقارب 5 سنوات.
وتسبب الحصار في انعدام كافة المقومات الصحية والغذائية والرعاية بشكل عام، وانحدارها للأسوأ وخاصة مع اشتداد الحصار في الآونة الأخيرة.
كما أكدت المصادر الطبية ازدياد حالة سوء التغذية بين الأمهات الحوامل والمرضعات، ما دفع الأطباء للعمل على انشاء مركز «الحكيم» لعلاج تلك الحالات.
[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]
ونتيجة نقص الموارد، وإغلاق قوات النظام الطرق التجارية المؤدية للغوطة الشرقية، فلا يتم تقديم الحليب الصناعي للأطفال إلا في الحالات الشديدة جداً، أي في حالة وفاة أم الطفل المصاب أو في حال كانت أم الطفل الذي يعاني سوء التغذية تعاني من مرض، أما في حال كان الأم قادرة على الإرضاع، ولو بنسبة قليلة، فيتم اختيار الأطفال الأكثر حاجة.
وتعاني معظم الأمهات المرضعات في الغوطة الشرقية، من حالات سوء تغذية بسبب قلة الغذاء والوضع النفسي، جراء الحرب والحصار، ما يؤدي الى قلة إدرار الحليب، أو انعدامه، وبالتالي احتاج الأطفال للحليب الصناعي بشكل أكبر.
وأطلق ناشطون معارِضون للنظام السوري حملة بعنوان «الأسد يحاصر الغوطة»، بغية الضغط على المجتمع الدولي، لاسيما أن روسيا تُعد الضامن لقوات النظام بوقف العمليات العسكرية وفتح الطرق التجارية المؤدية للغوطة.
وقد تم تسجيل وفاة رضيعان، خلال اليومين الماضين (عبيدة، سحر) جراء سوق التغذية في غوطة دمشق الشرقية، الناجم عن اشتداد الحصار الذي يفرضه النظام على المنطقة، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية إلى الغوطة، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة.