قالت مصادر في غوطة دمشق الشرقية، الخميس، إن مجموع المرضى الذين تم إجلاؤهم من المنطقة منذ أمس، بلغ 16 مريضاَ من أصل 29، بموجب اتفاق تبادل بين النظام والمعارضة.
وأمس الأربعاء، أجلى الهلال الأحمر السوري (غير حكومي)، 4 مرضى من غوطة دمشق الشرقية المحاصرة إلى مشافي العاصمة، واليوم تم إجلاء 12 آخرين ليبلغ بذلك العدد 16 من أصل 29 مريضاً وافق النظام على إجلائهم لدمشق.
وأضافت مصادر، مفضلة عدم ذكر هويتها، أن عدد المرضى بالغوطة الشرقية الذين سلجت أسمائهم للإجلاء من المنطقة يبلغ 641 مريضا، بينما يزيد العدد الحقيقي للمرضى عن الألف شخص.
وأشارت إلى أن طفلين لديهما تشوه خلقي في القلب، ويبلغان من العمر 8 أعوام و5 أشهر، كانا ضمن القائمة المرضى، إلا أنهما توفيا قبل نحو أسبوع من إتمام عملية التبادل.
وذكرت المصادر ذاتها، أن “موافقة نظام بشار الأسد على إجلاء 29 مريضا من الغوطة الشرقية لدمشق لم تكن بادرة إنسانية، بل جاءت مقابل إطلاق أسرى له في يد المعارضة”.
ولم تذكر المصادر معلومات حول هوية المرضى الذين تم إجلاؤهم.
وأول أمس الثلاثاء، أعلن جيش الإسلام (أحد فصائل المعارضة السورية)، عن التوصل إلى اتفاق مع النظام يقضي بإطلاق سراح أسرى لديه (لم يذكر عددهم)، مقابل إخراج 29 مريضاً بحاجة لتلقي العلاج خارج الغوطة.
وفي وقت سابق اليوم، قال يان إيغلاند، مستشار المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى سوريا، لشبكة “بي بي سي” البريطانية، إنّ “نظام الأسد يستخدم مسألة إجلاء الأطفال المصابين والمرضى من الغوطة الشرقية بريف دمشق، كوسيلة للمساومة”.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع وصول جميع الأدوية والمواد الغذائية إلى المنطقة.
وحتى أبريل/ نيسان الماضي، كان سكان الغوطة يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء، غير أن النظام أحكم في وقت لاحق حصاره على المدينة.