أدرجت اللغة التركية رسميًا ضمن المناهج التعليمية، شمال شرق حلب، والتي تخضع لسيطرة فصائل “الجيش الحر”، مطلع العام الحالي.
وذكرت مصادر متطابقة لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 12 أيلول، أن المكاتب التعليمية التابع للمجالس المحلية في المنطقة، أقرت إدراج اللغة ضمن المناهج قبل أيام.
وقال عضو المكتب التعليمي التابع لمجلس مدينة الباب، أحمد الكرز، في حديثٍ إلى عنب بلدي، إن تضمين اللغة في المناهج هو نتيجة اجتماع ضم مدراء التعليم في كامل الريفين الشمالي والشرقي.
ويتلقى المكتب التعليمي دعمًا تركيًا، عن طريق وزارة التربية التركية، ومديرية التربية في مدينة غازي عنتاب.
ويتركز الدعم على تقديم المستلزمات والتجهيزات الدراسية، من كتب وقرطاسية ومقاعد، إضافةً إلى تجهيز البناء الخارجي والداخلي للمدارس.
وحدد الكرز المناطق التي يشملها القرار بالممتدة من اعزاز إلى جرابلس والباب، مضيفًا “قررنا إدخال اللغة على المنهاج من الصف الأول إلى الثالث الثانوي (بكالوريا)”.
تلاميذ المرحلة الابتدائية سيلتزمون بحضور حصتين أسبوعيًا، بينما يحضر طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، ثلاث حصص دراسية، وفق الكرز.
ولفت عضو المكتب التعليمي إلى أن المعلمين الذين سيُدرسون اللغو التركية، “هم معلمون سوريون”، مشيرًا إلى أن “بعض المدرسين سجلوا ليكونوا ضمن الكادر التعليمي”.
وحول اختيار أصحاب الكفاءة أوضح الكرز “يشترط أن يكونوا من حاملي الشهادة الثانوية على أن يخضعوا لامتحان، أو من حملة الشهادة التركية التي تخولهم لتعليم المادة في المنطقة”.
وعاد نحو سبعة آلاف عائلة إلى مدينة الباب وحدها، وفق إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من المجلس المحلي الجديد للمدينة، لكن الأرقام غير دقيقة في ظلّ توافد أعدادٍ جديدة يوميًا.
وقال المكتب التعليمي في وقت سابق إن المنهاج الذي سيعتمد عليه كمادة علمية أساسية في المدارس، هو المنهاج السوري المعدّل، والذي يطبّق في معظم بلدات ومدن الريف الشمالي لمدينة حلب.