الكويتي التركي ينذر السوريين بتجميد أموالهم
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ابراهيم العبدان
بعد عدة تسريبات عن جملة من القرارات التي تصلح حال السوريين وتسهل تعاملاتهم الإدارية داخل المؤسسات التركية، تفاجأ السوريون المقيمون في تركيا بقرار البنك الكويتي التركي بتجميد أموالهم في حال عدم وجود إقامات سياحية لديهم، وإلغاء أي اعترف من قبل البنك ببطاقة الكيميلك الخاصة بالسوريين.
البنك الذي وصف بأنه “المفضل للسوريين” في تركيا، كان يسمح للسوريين بفتح حسابات بنكية لديه اعتماداً على جواز سفر ساري الصلاحية وهوية سورية مترجمة بالإضافة للرقم الضريبي، دون أي ذكر لإقامة تركية كما تطلب باقي البنوك التركية من أي أجنبي يريد فتح حساب لديها.
ليعلن البنك في وقت سابق من الأسبوع الماضي تغيير في إجراءات فتح الحسابات المصرفية للسوريين والعراقيين، لاغياً التسهيلات التي كان يمنحها لهم، مشترطاً إقامة سياحية لفتح حساب، بالإضافة إلى طلبه من السوريين المتعاملين معه إحضار إقامة تركية سارية المفعول تجنباً لتجميد أموالهم، وذلك قبل منتصف الشهر الثاني من العام القادم 18/2/2016، وأضاف البنك لهذه الإجرارات شرطاً يقضي بحيازة وثيقة صادرة عن مديرية النفوس، تبرز عنوان السكن ويتم استخراجها من مكاتب القائم المقام، في حين سيعاني العميل المتخلف عن استكمال أوراقه، لتجميد حسابه من قبل البنك، ولن يستطيع بذلك سحب أو إيداع أو تحويل أو أي إجراء مصرفي في البنك.
وفي اتصال من شبكة العاصمة اونلاين للبنك أخبر الموظف المسؤول أنه لا يوجد حالياً أي مشكلة في حسابات السوريين، إلا أنه يفضل إحضار الإقامات التركية في حال توفرها.
المعضلة الحقيقية تكمن في أن استخراج إقامة تركية يتطلب وجود حساب بنكي يحوي على الأقل 6000 دولار أمريكي، وأن البنك الوحيد الذي يمكن فتح حساب فيه دون إقامة ألغى هذه الإمكانية، أي أن الإقامة تتطلب حساب بنكي مفتوح، وفتح حساب بنكي يشترط وجود إقامة، ليكمن الحلّ في تصريف ما قيمته 6000 $ إلى العملة التركية في أي بنك والحصول على ورقة بذلك تمكن صاحبها من استخراج إقامة سياحية.
يذكر أن كثير من السوريين باتوا يحولون أموالهم إلى حسابات أصدقائهم في بنوك أخرى، أو في البنك الكويتي التركي لأصدقاء حاصلين على إقامات سياحية ما يعطي للحساب صفة “آمن”، وذلك باعتبار أن استخراج إقامة سياحية يتطلب من غالبيتهم سفراً خارج البلاد للحصول على ختم دخول حديث التاريخ.