الفتح يفصل الجند.. ويدخل مساعدات للزبداني
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ابراهيم العبدان
في خبر مبشر لآلاف من المدنيين المحاصرين في مناطق الزبداني ومضايا ووادي بردى، تمكن جيش الفتح عبر فريق مفاوضاته من إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية وتموينية وغذائية للأهالي المحاصرين من قبل ميليشيات حزب الله والأسد.
وتأتي هذه المساعدات بالتزامن مع إدخال كمية متناسبة إلى قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما جيش الفتح، ليتم التبادل عبر وفدي الأمم المتحدة في المنطقتين المذكورتين، علماً أن الكمية التي دخلت يوم أمس هي الدفعة الأولى وستتبعها دفعات لاحقة كما صرح مصدر من فريق المفاوضات وذلك في إطار الهدنة المتفق عليها بين الثوار وإيران.
كذلك سيتبع مرحلة إدخال المساعدات إلى المنطقتين إخلاء عدد من الجرحى عبر الحدود المحيطة بالمناطق المحاصرة، ليتم نقلهم في وقت لاحق إلى مناطق آمنة، وقد يتطور الأمر لاحقاُ وبالتدريج دون أي تصريح إضافي من فريق المفاوضات الذي اكتفى بالحديث حول موضوع تبادل إخلاء الجرحى والمواد الغذائية للمنطقتين.
يذكر أن جيش الفتح الذي فاوض إيران سياسياً، يعيد تشكيل صفوفه للدخول في معركة حماه، والتي أعلن عنها في وقت سابق، لينتقل من الوضعية الدفاعية بعد وصول التعزيزات الروسية، إلى الوضعية الهجومية بعد فشل التكتل الجديد في إحراز أي تقدم ملموس على الأرض لحد الآن.
إذ قامت قيادة جيش الفتح بإخراج تنظيم “جند الأقصى” المتهم بقربه من “تنظيم الدولة” من الجيش، بعد رفضه التوقيع على ميثاق غزوة حماه الذي ألمح إلى إمكانية قتال جيش الفتح “لتنظيم الدولة” عند الاضطرار في نقاط التماس في حماه.غير أن مصادر مطلعة أكدت أنه سيتم إخراج الجند من جيش الفتح، إلا أن التنسيق العسكري معهم سيبقى حاضراً وسيتم إشراكهم في العمليات العسكرية في حماه.
يذكر أن تنظيم “جند الأقصى” تشكل منذ عامية على يد حامد العلي بعد إعلان انفصال جبهة النصرة عن تنظيم الدولة، وتم تأسيسه بشكل يجعله فكرياً بين التنظيمين، بحيث أعلن وقتها وقوفه على الحياد في موضوع قتال النصرة مع تنظيم الدولة.