نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا للصحافية ديان تيلر، تقول فيه إن لاجئاً سوري رمي عقب سيجارته في لندن مما عرض طلب لجوئه السياسي للخطر، ولإمكانية ترحيله من بريطانيا
يشير التقرير أن طلب اللاجئ البالغ من العمر 27 عاما كان محلا للنظر في دائرة الهجرة في وزارة الداخلية إلا أنه بسبب الغرامة التي فرضت عليه، وقدرها 80 جنيها، مبلغاً يعتبر أكثر من المساعدة التي يحصل عليها من وزارة الداخلية خلال أسبوعين، فإن طرفا ثالثا قام بدفعها نيابة عنه
وتقول الكاتبة إن الرجل شعر بالآمان عندما وصل إلى بريطانيا، إلا أنه عرض طلب اللجوء إلى للخطر، فعندما رمى السيجارة خارج محطة نورث تقدم إليه موظف من شركة أمنية اسمها “كينغدوم سيكورتي”، وغرمه على الفور بـ 80 جنيها مع إشعار عقوبة من مجلس إيلينغ المحلي، مشيرة إلى أنه بسبب كونه لم يكن يعرف سوى القليل من اللغة الإنجليزية فإنه اندهش مما حصل له، وشعر بالخوف لعدم قدرته على دفع الغرامة في غضون أسبوعين، وقال: “حتى لو جمعت ما أحصل عليه من مساعدات لمدة أسبوعين دون أن أصرف منه ولو جنيهاً واحد لن أتمكن من دفعت الغرامة للداخلية لأني سأحتاج لـ 6.10 جنيهات أخرى حتى أكمل المبلغ .
وتختم “الغارديان” تقريرها بالإشارة إلى قول المتحدث إن الموظفين يسجلون الحوار مع الشخص الذي يرمي النفايات من خلال كاميرا مثبتة في ستراتهم، الأمر الذي يعد دليلا في المحكمة، مع أن الكاميرا لا تسجل كمية النفايات على الأرض، وأضاف أن المجلس ليس مجبرا من الناحية القانونية على وضع أي إشارات تحذيرية في المنطقة.
وتبين الصحيفة أنه في حالة الفشل في دفع الغرامة فإنه يقدم إلى المحاكمة، ما يعني غرامة أكبر وتكاليف المحكمة وسجلا جنائيا يؤثر على طلبه الذي تقدم به للجوء .
وينقل التقرير عن اللاجئ، قوله: “لقد عانيت الكثير منذ خروجي من سوريا، وقتل والدي، وقمت برحلة صعبة، وعندما وصلت إلى كاليه حاولت القفز في شاحنة للوصول إلى بريطانيا، وضربتني الشرطة الفرنسية بشدة، وتلقيت علاجا من الجراح التي تعرضت لها، وأجريت عملية في ركبتي، ولا أصدق أنه بعد ما حدث لي كله أن تتعرض حياتي للخطر بسبب عقب سيجارة رمي في الشارع، ورمي عقب سيجارة ليس جريمة في سوريا .