أعلنت الرياض تعليق الحوار مع دولة قطر، متهمة الأخيرة بتحريف مضمون الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من أمير قطر، تميم بن حمد، الجمعة 8 أيلول.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، فإن وكالة أنباء قطر “حرّفت”، في تقرير لها، مضمون الاتصال الهاتفي بين البلدين، وأن السعودية لن تتساهل مع استمرار تحريف قطر للحقائق، على حد وصفها.
ولم تعلق الدوحة، حتى الآن، على قرار السعودية تعليق الحوار معها واتهامها بتحريف مضمون الاتصال الهاتفي الأول، علنيًا، بين البلدين منذ بداية الأزمة الخليجية.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت، في حزيران الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية بقطر، زاعمةً دعمها لإيران ولجماعات “إرهابية”، فيما تتوسط الكويت لحل الأزمة.
وقالت وكالة أنباء قطر (قنا) إن الاتصال الهاتفي بين البلدين جاء بناء على طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأمر الذي نفاه مسؤول في الخارجية السعودية بقوله إن الاتصال كان بناء على طلب قطر للحوار مع الدول الأربع حول المطالب.
وأبدى ترامب، الخميس الماضي، استعداده للتدخل والوساطة في الخلاف الأسوأ منذ عقود بين قطر ودول عربية أخرى معربًا عن اعتقاده في إمكان التوصل إلى اتفاق سريعًا.
وأضاف المسؤول للوكالة السعودية أن بلده “ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق، وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه سمو ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه”.
وقالت “قنا” في تقريرها، عن الاتصال الهاتفي، إن أمير قطر وولي العهد السعودي أكدا على ”حل الأزمة بالجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة مجلس التعاون الخليجي”.
في حين ردت الوكالة السعودية أن أمير قطر هو من أبدى رغبته بالجلوس على طاولة الحوار، وأن الرياض عليها أن تستشير الإمارات والبحرين ومصر، على حد قولها.