وصلت السعودية إلى المراحل النهائية من التجهيز لإطلاق تأشيرة جديدة، تتيح للراغبين بزيارتها الدخول إلى أراضي المملكة لمرة واحدة.
وأطلقت “هيئة السياحة والتراث الوطني” السعودية، برنامج تأشيرة السياحة إلى السعودية، على أن تقرها وزارتا الخارجية والداخلية خلال الأيام المقبلة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سعودية، الخميس 20 تموز.
ولم تُقر التأشيرة رسميًا حتى اليوم، إلا أنها ستكون متاحة قريبًا، وفق هيئة السياحة.
وتتيح المملكة تأشيرات العمل والزيارة والحج والعمرة، وتحصر بعضها بجنسياتٍ دون أخرى حاليًا، إذ يُمنع السوريون من الحصول على تأشيرة عمل، كما تُتاح الزيارة فقط لأب وأم المقيم في المملكة.
صحيفة “الحياة” نقلت اليوم تأكيدات من هيئة السياحة، بأنها في طور التنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية، وشكلت فريق عمل لطرح التأشيرة الجديدة قريبًا.
وتأتي الخطوة ضمن برنامج “التحول الوطني 2020″، الذي تعمل عليه السعودية، وعلى أساسه فرضت رسومًا على مرافقي المقيمين، إضافة إلى مبادرات أخرى.
مدير مبادرة التأشيرة السياحية في الهيئة، المهندس عمر المبارك، قال للصحيفة إنه من المأمول أن يُسهم إطلاق التأشيرة في تعزيز البعد الاقتصادي للسياحة، بوصفها رافدًا رئيسيًا من روافد “الاقتصاد الوطني”.
إطلاق التأشيرة سيكون على نطاق واسع، وفق المبارك، إلا أنه لم يذكر تفاصيل أوفى عن الموضوع، أو حول منع بعض الجنسيات من الحصول عليها.
واعتبر مدير المبادرة أن استئناف التأشيرات السياحية، ينسجم مع أهداف وتطلعات الحكومة من أجل تنمية السياحة الوطنية، والترويج للوجهات والمقومات السياحية التي تتميز بها المملكة.
فريق العمل المشترك بين الوزارات، اجتمع أكثر من مرة لتعديل الضوابط السابقة للتأشيرة السياحية، ومن المنتظر إقرار الضوابط والتعديلات الجديدة، وبناء نظام إلكتروني لإصدارها، بحسب هيئة السياحة.
وأوضحت الهيئة في وقتٍ سابقٍ أن “التركيز في المرحلة الأولى، سيكون على السياح القادمين من عدد محددٍ من الدول”.
وكانت المملكة طبّقت نظام التأشيرة السياحية بين عامي 2008 و2010، ووفق الإحصاءات الرسمية، واستقطبت في تلك الفترة قرابة 32 ألف سائح، دخلوا عن طريق مكاتب سياحية مرخصة.