شبكة العاصمة اونلاين – خاص
لم يعد يخفى على أحد في تركيا قصص الخطف والسرقة التي تحدث في المدينة السياحية الكبرى “اسطنبول” التي يقطنها 15 مليون إنسان، فما بالك بعد أن تحوّلت مؤخراً إلى قبلةً للعرب عامة وللسوريين خاصة.
قصص وأحداث تُتداول حول هذا الموضوع مع تحذيرات من الوقوع في شرك عصابات او ما يسميها البعض بـ المافيات التي تركز عملياتها على العرب خاصة وربما كان بعض العرب ممن يمتهنون هذه المهنة ايضا.
تالا بينار احدى السوريات المقيمات في اسطنبول لم تقف صامتة عندما شاهدت مرأة تدّعي انها دكتورة نسائية تعمل باسم وهمي، بل اتهمتها بمحاولة خطف الأطفال بالإتفاق مع بعض الأشخاص الآخرين المراقبين لها من بعيد، ونشرت صورة لهذه المرأة ومنشورات في مجموعات السوريين في اسطنبول، فشاركها العشرات حول تجربتهم مع هذه المرأة على وجه التحديد، ومحاولات نصب تعرّضوا لها من طرف هذه المرأة وذلك في مولات “توريوم” و”مرمرة بارك” وانها شخصياً شاهدتها في مول “غونغورين”!
ام علاء هي الأخرى كاد ان يختطف ابنها من بين ايديها لولا ان “قدّر الله ولطف” بحسب تعبيرها، حيث قالت انه في حوالي الساعة السادسة مساء ترن إحدى السوريات – مجهولة الهوية – الجرس عليها لتخبرها بإنها بحاجة إلى مساعدة ابنها الصغير الذي يتقن اللغة التركية من أجل ان تشتري بعض الأدوية من الصيدلية لتوافق ام علاء مساعدتها وطلبت منها انتظار ابنها 5 د ولم تمر هذه الدقائق حتى سمعت اصوات وصراخ عالياً لتكتشف ان هذه المرأة هربت بعد ان شاهدها احد الأشخاص ممكن كشفوا هويتها.
الدراما التركية عرضت نوعا من هذه القصص في إحدى مسلسلاتها، ربما لتأكد ان ما يتم تداوله بين الناس هو صحيح على الغالب، ففي المسلسل التركي الشهير kacak “الهارب” سلط الضوء في إحدى حلقاته على معاناة الأطفال السوريين وكيف تقوم عصابات المافيا بخطفهم وإجبارهم على “الشحادة” في الطرقات وإجبارهم على القيام بالكثير من الأمور وخاصة انهم سوريون
لم تتوقف الأمور عند خطف الأولاد فحسب فقصص السرقة والنشل والسطو وخاصة على محال وبيوت السوريين ازدادت في الآونة الأخيرة حتى السرقة في وضح النهار وعلى مرأى العالم لم يسلم منها البعض
لذا لا بد من ان ينتبه الشخص جيداً ، ونزوّدكم بالملاحظات التالية جمعها فريق العاصمة اونلاين من عدة مصادر:
– احذر على مقتنياتك من السرقه فهناك عصابات تتبع الناس وتدخل معهم المحلات وتقف ورائهم اثناء دفع الحساب عسى ان تسرق شيئ دون ان ينتبه صاحبه.
– حينما تحاسب أي شخص حاول ان تعد النقود التي تدفعها أمامه جهراً وكذلك التي تأخذها منه حتى لا يحاول ان ينصب او يفكر في أن يخدعك بالنقود التي أخذها وخاصة ان كنت في تكسي وحين تصل إلى وجهتك قم بتنزيل اهلك واغراضك ثم حاسب.
– في المنزل غيّر قفل باب منزلك الذي تستأجره، واحرص جيداً ان تقوم بقفل الباب من الداخل جيداً وخاصة أثناء الليل وساعات الصباح الأولى، واحفظ مقتنياتك بمكان جيد ولا تترك المنزل خالياً ان استطعت !، فعصابات سرقة المنازل تقوم على الغالب بمراقبة المنزل حتى يفرغ من أصحابه نهائياً.
بعض خدع النصب والاحتيال:
خدعة الضيافة
وهذه من أكثر الخدع خطورة , حيث أنها في بعض الاحيان قد تصل لإختطافك أو لا قدر الله قتلك!
يبدأ هذا الفخ بشخص لبق , يحاول الإقتراب منك وفتح أي حوار معك , كأن يطلب منك مثلًا ( قداحة ) لإشعال سيجارته , أو تجده يتودد لك بدون مناسبة , يظل يحادثك حتى تجده يقول لك ما رأيك في تناول كوب من الشاي أو القهوة في منزلي أو عند أصحابي أو في كافيه معين يمتكله أحد أصدقائي , أبسط الأضرار الناشئة عن هذه الخدعة هي أن تدفع فاتورة الطلبات بشكل مبالغ فيه , وأسوأ صورة أن يتم اختطافك وحجزك بمكان مهجور وسرقتك ولربما قتلك!
إحدى الأخوات كادت أن تهلك بسبب دعوة فتاة لها بأن تزور بيتها , فرفضت وبعدها وجدت أن الفتاة معها عدد من الشباب في الغالب كان تنظيم عصابي.
الحل : لو وجدت أحدهم يتودد لك بدون مناسبة ويحاول أن يفتح معك أي حديث فأغلق الباب في وجهه مباشرة ولا تجبه لطلبه ولا تعطيه ميعادًا للغد حتى لا يظل ملاصقًا لك.
خدعة المرشد
تكون هذه الخدعة في الأماكن التي تحتوي على بازارات كثيرة أو محلات جلدية وتذكارية وخلافه.
صورتها , أن تجد شخص يجيد أكثر من لغة ما إن يلمحك تنظر حولك وتتسائل في حيرة , حتى تجده أمامك ويعرض خدماته ( المجانية ) وأنه خبير في محلات السوق وسيفعل كل شئ لإيصالك للجهة التي تريدها.
هذا الشخص يكون في الغالب متعامل مع محل محدد , حتى ما إن تصلوا عند باب هذا المحل تجده يتعلل بأي شئ , كأنه سيأخذ منه بعض الأشياء أو سيقضي غرض ما ويدعوك للبقاء لفترة بسيطة داخل المحل وتناول فنجان القهوة أو كوب الشاي ريثما ينتهي من عمله , في تلك الأثناء يقم البائعون بعرض بضائعهم عليك حتى تشتريها تحت وطأة الخجل والإحراج وبأسعار باهظة.
الحل : حاول ألا تظهر بمظهر التائه , إن ضللت الطريق إسأل أي شخص يسير في الشارع ترى أن مظهره محترم , أو إسأل عسكري المرور أو فرد الشرطة , لا تعري إنتباهك لمن يفرض نفسه عليك ويعرض خدماته.
خدعة : تلميع الحذاء
هنا يقم بعض ملمعي الأحذية بمحاولة التغرير بالسائح , بأن يلقوا الفرشاة على قدمه أو يسيروا ويسقطوها أمامه , فيقم السائح بإحضار الفرشاة لصاحبها , أو تجد صاحبها يعتذر له عما حدث ويدعوه لتلميع حذائه , في الغالب سيظن السائح أن التلميع مجاني وأنه شكل من أشكال الإعتذار أو الشكر يقدمها صاحب الفرشاة , لكن ما إن يفرغ من ( تلميع الحذاء ) حتى تجده يطالب السائح بأجرة التلميع الضخمة التي تفوق الأجرة العادية ( من 5- 10 ليرات ) وإن بدأت في مجادلته ستجد رفقائه في العمل ينضمون إليه ويدعمونه.
الحل : إن حدث معك هذا الأمر لا تنحي وتحضر الفرشاة أو أي شئ آخر , إن أعتذر لك قل له حصل خير وانصرف مباشرة وتابع طريقك ولا تلتفت لما يقول.
النشل
تحدث في الغالب في الأماكن المزدحمة كميدان تقسيم على سبيل المثال وتحدث للناس قليلي الخبرة والحرص.
الحل : احرص على أن تجعل أوراقك ومحفظتك في الجيوب الأمامية سواء في ملابسك أو في الشنطة التي تحملها على ظهرك , لا تضع متعلقاتك مثل الآيفون والآيباد في مكان سهل سرقته مثل أن تضعهم على طاولة مقهى موجودة في الشارع , فأي عابر سيكون في استطاعته أن يسرقك ويهرب.
تجنب الأماكن المزدحمة على قدر ما تستطيع.
بعض النصائح المتفرقة:
1- تجنب السير بمفردك , كي تقل فرص الإحتيال عليك.
2- تجنب الأماكن المنعزلة حتى لا تقع فريسة للسرقة بالإكراه لا قدر الله.
3- لا تثق في أحد لمجرد مظهره.
4- تجنب الإزدحام وكن يقظًا في أغلب تحركاتك.
5- لا تثرثر كثيرًا حول مستواك المادي ولا تظهر بمظهر الثري حتى لا تثير المطامع.
6- حاول أن يكون تعاملك في كثير من الأحيان مع أفراد الشرطة.
7- رافق أطفالك إلى المدرسة واياك ان تتركهم لوحدهم وخاصة في الصباح.
عدد القراءات (8602)