تتكثف تدريبات و عمليات تنظيم “الجيش الوطني السوري” في الشمال السوري ، ليكون المسؤول عن تأمين المدنيين في المناطق التي تمكنت فصائل “درع الفرات” من تحريريها من يد تنظيم الدولة ، و يكون النموذج الذي يمكن تعميمه على بقية المناطق المحررة .
وقالت مصادر خاصة لشبكة “شام” الاخبارية ، أن عمليات التنسيب تتم بتواتر مرتفع ، بالتزامن مع تنظيم هيكليات ادارية و تنظيمية و كذلك عسكرية لانشاء أول جيش وطني في سوريا ، وفق النظم و الأسس المتعارف عليها في تأسيس الجيوش .
وقالت المصادر ، التي فضلت عدم ذكرها أو الاشارة إلى موقعها ، أن حاليا يتم تطويع الشبان الراغبين بالجيش الوطني و تقسيمهم إلى عدة فرق مبدئية موزعة جغرافياً بشكل متناسب في المناطق الخاضعة لسيطرة “درع الفرات” ، و مؤكدة أن عمليات التدريب قد بدأت بالفعل وفق النظم التدريبية العالمية ، بمشاركة من ضباط أتراك.
و شددت المصادر أن مقومات “الجيش الوطني” اللوجستية بحاجة لمزيد من الوقت حتى تتحضر ، حيث يتم الآن إنشاء المعسكرات التدريبية و أماكن الثكنات العسكرية ، على أن يترافق ذلك مع التأسيس لمؤسسات عسكرية معنية بالنهوض بالسوية العامة لهذا الجيش ليكون وطنياً خالصاً بعيداً عن أي تحزبات أو إنتماءات لأشخاص أو توجه ما.
و بالنسبة للقادة العسكريين الذين سيتولون الفرق و الكتائب التي تم اشكالها ، فأشارت الفصائل إلى أن الضباط الأحرار (المنشقون عن قوات الأسد) المتواجدون في المخيمات الخاصة بهم ، لهم الدور الأبرز في هذا الجيش و عمليات التأسيس له و إدارته و تنظيمه.
و أكدت المصادر أن المتطوعين الحاليين ، والذين يقدر عددهم بالآلاف ، يحصولون على رواتب شهرية و امكانية انتقالهم إلى تركيا في الاجازات الشهرية في حال كانت عوائلهم مقيمة في الجانب التركي .
و نفت المصادر أي دور للجيش الوطني في مواجهة الفصائل أو التدخل في الحياة المدنية ، التي تشهد حراكاً كبيراً بعد تحرير مدينة الباب قبل أشهر و إنتهاء مظاهر الحرب بكامل أشكالها.