بدأ الجيش التركي عملياته في محافظة إدلب ضمن النقاط التي تم تحديدها في اتفاق “تخفيف التوتر”، بحسب بيان نقلته وسائل إعلام تركية.
وجاء في البيان الذي نشر اليوم، الاثنين 9 تشرين الأول، إن “عناصر من الجيش ينشطون في نقاط استطلاع في مدينة إدلب منذ يوم أمس ضمن اتفاقية تخفيف التوتر، ويقومون بمهمامهم في إطار قواعد الاشتباك المتفق عليها بين الدول الضامنة في أستانة”.
ويأتي بيان الجيش بعد دخول وفد عسكري تركي إلى الأراضي السورية أمس الأحد برفقة “هيئة تحرير الشام”، في جولة تفقدية للمناطق المحيطة بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر مطلعة لعنب بلدي إن الوفد العسكري وصل إلى مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، بعد مروره من منطقة الطويلة.
وأضافت أن الدخول كان بموجب اتفاق بين الأتراك و”تحرير الشام”، وقضى بتسليم ثلاث نقاط في محيط عفرين من “الهيئة” إلى الجيش التركي.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس إن “الجيش السوري الحر وبدعم من رئاسة أركان الجيش التركي يتقدم نحو إدلب دون مشاكل من أجل إقامة مناطق عدم الاشتباك في المحافظة”.
وأضاف أن “العملية الجارية تهدف إلى إقامة منطقة عدم الاشتباك وعدم تكرار نموذج حلب في إدلب”، مشيرًا إلى أن تركيا سوف تتولى حفظ أمن إدلب من الداخل بينما روسيا ستكون من الخارج.
وكانت عنب بلدي حصلت على معلومات مقتضبة من خمسة قياديين في فصائل “درع الفرات”، الجمعة الماضي، أكدوا نية دخول إدلب قريبًا، إلا أنهم رفضوا التصريح حول تفاصيل العملية العسكرية المرتقبة.
ونشرت تركيا في اليومين الماضيين ما يقارب 30 ناقلة جنود مدرعة ومدافع “هاوترز” على الحدود السورية- التركية في منطقة الريحانية.
وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، أمس، أن هدف بلاده من نشر قوات في إدلب، هو “وقف الاشتباكات تمامًا والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد”.