الأمين العام للائتلاف: “الائتلاف مسؤول عن قيادة جهود الثورة للانتصار على النظام”
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
في تواصل خاص وحصري لشبكة العاصمة اونلاين قام الأستاذ “محمد يحيى مكتبي” عضو الائتلاف السوري المعارض بالإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بواقع الائتلاف ونشاطه السياسي والحركي، وهو يشغل منصب الأمين العام الحالي للائتلاف وعضو الهيئة السياسية فيه، بالإضافة لكونه عضواً في مجلس قيادة الثورة بدمشق وعضواً في المجلس الوطني السوري.
بدايةً وفي سؤال للسيد مكتبي عن العلاقة بين الائتلاف السوري والمعارضة المسلحة بشقيها الإسلامي وغير الإسلامي وعن احتمال أي تقارب بين معارضة الخارج وثوار الداخل أجاب: “بالنسبة إلى الائتلاف؛ فإن حدود التقارب مع أي طرف آخر متعلق بمسلمات ومبادئ الثورة السورية، وهناك منطلقات لا مجال للمساومة والتنازل عنها، منها الإيمان بسوريا وطن لجميع أبنائه و وحدة وسلامة التراب السوري، وحرية السوريين في اختيار مستقبلهم“.
ويرى “مكتبي” أن جبهة النصرة تنظيم بعيد عن أصالة وعراقة الشعب السوري، وتغرّد خارج الخط الثوري هي وسواها من الحالات “المتطرفة” دون ذكر أمثلة أخرى: “ جبهة النصرة نهجت نهجاً متطرفاً متشدداً بعيد عن أصالة الشعب السوري وعراقته وقيم التعايش المشترك ولن يؤثر وجود الحالات المتطرفة المتشددة على المسار الثوري الأصلي، وعلى الجميع أن يثق بأن أهداف الثورة الحقيقية هي تلك التي قام على أساسها الحراك الثوري السلمي منذ البداية، وأن اضطرار السوريين لحمل السلاح فلن تتغير تلك الأهداف“.
كما صرح “مكتبي” عن خارطة طريق يعمل عليها الائتلاف لتشكيل قيادة عسكرية تابعة للائتلاف بعد انهيار الأركان في العام المنصرم: “ونعتقد أن ما يعمل عليه الائتلاف من خلال لجنة إعادة تشكيل مجلس القيادة العسكرية العليا والذي سيمثل كل السوريين و المناطق السورية و الفصائل الفاعلة على الأرض وينضوي تحت المظلة السياسية للائتلاف، سيساعد بشكل كبير وواضح في إيجاد المقاربة بين الحكومة المؤقتة والثوار”.
وعند التطرق لموضوع المنطقة العازلة المزمع إقامتها من قبل الطرف التركي، أشار مكتبي إلى عجز الائتلاف عن المعاونة في هذا الموضوع بشكل حقيقي وأنه -الائتلاف – لا يملك صراحة أيةً أدوات فعالة تمكنه من إدارة الملف بسهولة: “بكل صراحة، جميع السوريين يدركون أن الوضع صعب جداً و متداخل بشدة، وأن الحل العسكري الذي فرضه النظام على السوريين جعل الملف السوري ملفاً إقليمياً و دولياً وأدخل عناصر كثيرة داخلية وخارجية في المعادلة، يمكن أن نقول بأن أي تدخل عسكري يستهدف النظام أو داعش سيكون الائتلاف على دراية به و بالتنسيق معه ضمن الإمكانات المتاحة للائتلاف” .
وختم مكتبي اللقاء بجواب متعلق بطبيعة تشكيل الائتلاف ومهمته وأهدافه، فالائتلاف بحسب قوله مسؤول عن: “توفير الدعم للثورة السورية، وتمثيلها على الصعيد السياسي، وقيادة جهودها نحو الانتصار على النظام وتحقيق تطلعات الثورة وتمكين الشعب السوري من تحقيق اختياراته بحياة أفضل وبناء مستقبله بيد جميع أبنائه“.
وبشرّ أهلنا في الداخل أنهم في الأيام القادمة سيشهدون “نقلة نوعية” في علاقة الائتلاف بهم، وكذلك بالنسبة للسوريين في بلاد الاغتراب والهجرة، فالائتلاف سيعمل “لتعزيز التواصل وتجميع كل هذه الجهود للتخلص من نظام الاستبداد والقمع ومن الارهاب والتطرف؛ فهذه هي معركة السوريين جميعاً و يجب أن يتشاركوا فيها جميعاً” على حدّ توصيف الأستاذ مكتبي.