وصلت عشرات العائلات النازحة أمس الاثنين إلى قرية (كفرناصح) بريف حلب الغربي، قادمين من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، هرباً من القصف المدفعي المكثف لقوات النظام والقصف المتواصل من الطائرات الحربية الروسية.
وقال “محمد الورد” قائد فريق في منظمة “شفق” الانسانية، لبلدي نيوز أن “قرابة 25 عائلة وصلت أمس الاثنين إلى أطراف بلدة كفرناصح بريف حلب الغربي، حيث افترشوا الأرض الزراعية الممتدة بين قريتي (كفرناضح وبابكة) في أقصى ريف حلب الغربي، وذلك بعد نزوحهم من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي”.
وأضاف “الورد” أن “النازحين هربوا من بيوتهم وبلداتهم، جرّاء احتدام المعارك بين الثوار وقوات النظام في تلك المنطقة، ومن قصف الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، لتجمعات المدنيين”.
وأشار “الورد” إلى أن هؤلاء النازحين وصلوا إلى هذه المنطقة وهم لا يملكون سوى أغراضهم الشخصية، تاركين ورائهم منازلهم بما فيها، خوفاً من الموت”.
يُذكر أن 50 عائلة وصلت في وقت سابق أمس الاثنين إلى محيط مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، بعد نزوحهم من قرى وبلدات جنوبي إدلب.
يُشار إلى أن أكثر من 150 ألف مدني قد نزح في الآونة الأخيرة من المنطقة الواقعة بين ريف حماة الشمالي والريف الجنوبي لإدلب، اتجه بعضهم إلى المخيمات المتناثرة على الحدود مع تركيا بمحافظة إدلب، فيما لايزال الآلاف مشردون في البوادي في ظل ظروف إنسانية قاسية وذلك نتيجة الحملة العسكرية التي يشنها النظام بدعم من طيران الاحتلال الروسي.