شهدت مدينة الأتارب (30 كم غرب مدينة حلب)، ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية بنسبة 20 في المئة خلال أسبوع، مع اقتراب شهر رمضان، فيما انخفضت الحركة التجارية في الأسواق نتيجة الارتفاع المفاجئ.
وأرجع التاجر، محمد علي الأحمد، في حديث إلى “سمارت”، اليوم الجمعة، ارتفاع الأسعار إلى ازدياد الطلب على المواد الغذائية الأساسية اللازمة لشهر رمضان، وذلك من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، موضحا ً أن مرور البضائع على حواجز قوات النظام و”الوحدات الكردية” يزيد من أسعارها بسبب “الجمركة”، كذلك نتيجة شراء الجمعيات الخيرية للبضائع بكميات كبيرة.
وأضاف “الأحمد” أن المواد الأكثر طلباً هي السكر والشاي والرز والحلاوة والمرتديلا والتمور والسمنة، إضافةً إلى المنظفات، مشيراً أن عملية الشراء تكون بالدولار، والبيع سيكون بربح “مقبول” يتناسب مع حجم الكمية، وتابع قوله: إن المنظمات لا تغطي حاجة كافة الأهالي، لذا لا يتأثر عمله ببيع المواد الأساسية.
وأفاد “الأحمد” أن سعر الشاي بلغ 3500 ليرة سورية، بعد أن كان 3100 ليرة، والحلاوة 1700 ليرة، بعد أن كانت 1500، والمرتديلا 225 ليرة، وكانت 190 ليرة، مضيفاً أن سعر مادة “السوس” وصل إلى 700 ليرة، والكعك 800 ليرة، والزيتون 600 ليرة، والسمنة 1600 ليرة، والرز 500 ليرة.
وقال أحد المدنيين، ويدعى “أبو أحمد”، إن احتكار المواد الأساسية يكون بداية شهر رمضان، وكل محل تجاري يبيع بشكل مختلف، دون وجود أي رقابة، موضحاً أنه مسؤول عن أربع عائلات ويحاول تأمين القليل من الاحتياجات، مع ارتفاع أسعار الخضراوات والمواد الرمضانية، فضلاً عن البيع بالدولار، مع وجود عائلات غير قادرة على الشراء بالدولار.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمنظمة “الوعد” في الأتارب، فياض عكوش، إنهم بدأوا مشروع “المطبخ الرمضاني” في المدينة لتقديم وجبات إفطار لـ 800 عائلة مقيمة ونازحة طيلة شهر رمضان، موضحا أن المشروع كلف مليوني ليرة من تجهيز وشراء المعدات والمواد الغذائية، ويشمل توزيع حصص إغاثية وصحية قبل وبعد رمضان.
وأضاف “عكوش” أن الوجبات تستهدف الشريحة الفقيرة من الأهالي، حيث بلغ عدد العائلات النازحة 2600، والمقيمة 5800، ستحاول المنظمة تغطية حاجتهم في رمضان من خلال مشاريع لتقديم وجبات إفطار، داعياً المنظمات الأخرى إلى تقديم الملابس للأهالي قبيل عيد الفطر.
وكانت أسعار المواد الغذائية والخضرواتانخفضت في مدينة جرابلس (128 كم شمال شرق حلب)، أمس الخميس، مع اقتراب شهر رمضان، فيما حافظت على ثباتها في مدينة اعزاز (48 كم شمال حلب)، مع ارتفاع طفيف في أسعار اللحوم.
وسبق أن صرح المجلس المحلي في مدينة الأتارب، منتصف أيار الجاري، أن نسبة عودة الحركة إلى الأسواق بلغت 80 بالمئة، بعد اتفاق “تخفيف التصعيد”، وذلك عقب أن تأثرتالأسعار في مدينة الأتارب وخاصة المحروقات، بعد معارك حماة خلال شهر آذار الفائت، حيث تضاعف سعر الغاز والبنزين بنسبة 50 بالمئة.