أعلن عمال خمسة معامل للسيراميك تابعين لشركة خاصة في دمشق، إضرابهم عن العمل احتجاجًا على قلة الرواتب.
وقالت إذاعة “ميلودي إف إم” المحلية أمس، الأربعاء 17 أيار، إن عدد العمال المضربين في الشركة (لم تذكر اسمها) يصل إلى 9000 عامل، يطالبون بزيادة عشرة آلاف ليرة على الراتب المقطوع.
وأضافت أن العامل يتقاضى حوالي 50 ألف ليرة سورية بداية التعيين، وتتدرج الرواتب حسب سنوات العمل والرتب الوظيفية.
عضو المكتب التنفيذي في اتحاد عمال دمشق، خالد زركلي، قال إن الاتحاد دخل في وساطة بين العمال وصاحب الشركة لإنهاء الخلاف الحاصل.
وقال زركلي إن “إدارة المعمل لاحظت منذ فترة تململًا من قبل العمال، فأصدرت قرارًا رفعت بموجبه بدل غلاء المعيشة إلى 20 ألف ليرة سورية عوضًا عن 13 ألف، ولكن العمال رفضوا الزيادة وأعلنوا الإضراب”.
وأضاف زركلي أن “العمال مصرون على موقفهم، وإدارة المعمل مصرة أنها غير قادرة على زيادة الأجور نتيجة توقف التصدير”.
وأشار عضو الاتحاد إلى أن المشاورات بين العمال والشركة متواصل، من أجل إيجاد حل، متوقعًا عدم حصول خسائر في حال استمرار الإضراب، نتيجة وجود مخزون كبير لدى الشركة.
ويعاني السوريون في القطاعين العام والخاص من تدني الأجور في ظل تدهور القيمة الشرائية لليرة السورية وارتفاع الأسعار.
وبات المواطن السوري مضطرًا للعمل لفترات طويلة، أو اللجوء إلى الأعمال الحرة، من أجل تأمين دخل إضافي، يساعده على مواجهة التضخم الكبير بالأسعار.
وكانت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، قالت في تقرير لها، العام الماضي، إن أسعار السيراميك المحلي في سوريا ارتفعت 10% عما كانت عليه قبل 2011.