أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
يروى أنه كان هناك رجل عابد زاهد اتفق مع زوجته على تربية الولد الأول لهما تربية صالحة ليكون قدوة لمن بعده من إخوته فيخفف عنهما عناء التربية ليتفرغ للعبادة ، و عندما بلغ الطفل الأول سن الثانية عشرة قال لزوجته أريد أن يكون ابننا عابدا وعالما لا عابدا جاهلا مثلي واتفقا على إرساله لعند شيخ في مسجد قريب لهما ليتلقى منه العلم و الأدب ..
بعد أن مكث الطفل عند الشيخ شهرا جاء لوالديه زائرا للعطلة الشهرية المعتادة فاعتنيا به و صنعا له ألذ أنواع الطعام ثم ذهب للنوم ..
في السحر و كالعادة استيقظا لصلاة التهجد فأيقظا الطفل فقال : التهجد سنة يمكن تركها و تابع نومه ..
و بعد شهر آخر وفي العطلة الثانية وكالعادة استيقظا لصلاة التهجد لكنهما لم ينبها الطفل وقالا نوقظه لصلاة الفجر، فنبهاه لصلاة الفجر فقال الطفل : إذا غلبك النوم و غفلت عن صلاة الفجر فصلها قضاء في وقت الضحى وتابع نومه ..
في الزيارة الثالثة بعد الشهر الثالث وقد أصبح الطفل عالما ربانيا بالفقه والحديث و التفسير وعلوم القرآن و السيرة و تاريخ الخلفاء .. الخ
بادر إلى أبويه مساء و قبل النوم قال لهما :
لا بأس بجمع الصلوات كلها مساء قبل النوم نصليها 17 ركعة دفعة واحدة مع توبة و استغفار ..
فنظرا إلى بعضهما البعض فقالت الأم للأب : ليته بقي مثلك عابدا جاهلا ، نكدت حياتنا بالعلم الذي لا يفيد ..
فائدة :
اعرف من تودعه ابنك ليعلمه نيابة عنك.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى