قالت صحيفة “قرار” التركية اليوم، الجمعة 30 حزيران، إن الجيش التركي يتجهز لإطلاق معركة “سيف الفرات” ضد مقاتلي حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD) شمال سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن التجهيزات للعملية بدأت قبل رمضان، إذ تم حشد قوات عسكرية تبلغ ضعف القوات التي شاركت في عملية “درع الفرات”، التي شنتها تركيا لدعم قوات “الجيش الحر” في آب من العام الماضي، وأدت إلى طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينتي الباب وجرابلس وعشرات البلدات والقرى.
وأفادت الصحيفة بأنه تم حشد سبعة آلاف من القوات التركية الخاصة على الحدود، مع إعطاء الأوامر لكل من القوات التركية وقوات المعارضة بالجهوزية التامة.
ومن المنتظر أن تبدأ العمليات من غرب اعزاز في كل من بلدة عين دقنة ومطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي، لتستمر وصولاً إلى كل من مدن تل رفعت وعفرين في محافظة حلب، ومدينة تل أبيض شمال الرقة، بحسب الصحيفة.
وأشارت “قرار” إلى أن العملية من المرجح أن تبدأ أواخر تموز المقبل أو مطلع شهر آب الذي يليه.
الحديث عن “سيف الفرات” يأتي غداة تصريح نائب رئيس الوزراء التركي، ويسي قايناق، حول ضرورة “تطهير منطقة عفرين شمال سوريا من الإرهاب”، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي.
وتزامن حديث قايناق مع حشود عسكرية تركية دخلت سوريا أول أمس، من بوابتي “السلامة” في ريف حلب الشمالي و”باب الهوى” في ريف إدلب الشمالي، وسط مؤشرات عن نية أنقرة التدخل عسكريًا في منطقة عفرين.
وكانت صحيفة “يني شفق” التركية أوضحت أن الهدف من العملية المقبلة هو طرد “وحدات حماية الشعب” من مدينة تل رفعت ومطار منغ في ريف حلب الشمالي، وكانت سيطرت عليهم عقب انسحاب المعارضة عام 2016.
وفي خطوة ثانية من المعركة، تهدف القوات التركية وفصائل “الجيش الحر” للوصول إلى منطقة مريمين، التي تبعد خمسة كيلومترات إلى الشرق من مدينة عفرين.
ووفق مصادر مطلعة صرحت سابقًا لعنب بلدي، فإن المعركة لا تهدف إلى اقتحام مدينة عفرين وريفها الغربي والشمالي، إنما ستركز على فتح خط إمداد عسكري بين محافظتي إدلب وريف حلب الشمالي.
وتسيطر “YPG” على منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي منذ عام 2013، وأجرت تحالفات مع فصائل عربية في المنطقة، وتحديدًا “جيش الثوار” ضمن “قوات سوريا الديمقراطية”.
وانتزعت هذه القوات مساحات واسعة من فصائل المعارضة وتنظيم “الدولة” في ريف حلب الشمالي، منذ العام الفائت، في مسعى للتوغل شرقًا، الأمر الذي ينظر إليه أنه محاولة للوصول إلى مناطق سيطرتها شرق حلب.