قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن قوات النظام السوري ارتكبت جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية بإستراتيجيتها “موتوا جوعا أو استسلموا”، وحالات الحصار التي دمرت مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وذكرت المنظمة في تقرير يصدر اليوم أنها تفحصت أربع صفقات مصالحة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة في كل من حلب وحمص وداريا ، واتفاقية تشمل أربع بلدات؛ اثنتين منها تحاصرهما قوات حكومية واثنتين تحاصرهما المعارضة المسلحة، وأدت هذه المصالحات والاتفاقيات لنزوح عشرات آلاف المدنيين عقب سنوات من الحصار وقصف دون تمييز للسكان.
ومع أن التقرير رأى أن جميع أطراف الصراع السوري قد انتهكت القانون الدولي فإنه قال إن إستراتيجية النظام المتمثلة في المنع المنظم لدخول واردات الطعام الأساسية والأدوية إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة مع حملات القصف لهذه المناطق يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن نحو خمسمئة ألف شخص يُعتقد بأنهم لا يزالون عالقين في مناطق محاصرة في سوريا ، وذكرت أن أحوالهم قد سُلط عليها ضوء كثيف الشهر الماضي عندما نُشرت على نطاق واسع صورة لطفلة جائعة بإحدى البلدات التي تسيطر عليها المعارضة بالغوطة الشرقية وتحاصرها القوات الحكومية.
وأوضحت المنظمة أن الطفلة الجائعة عجزت والدتها عن إرضاعها من ثديها بسبب جوعها هي الأخرى، وتوفيت الطفلة في النهاية.
ونسب التقرير إلى مسؤول كبير بالأمم المتحدة القول إن سكان الغوطة الشرقية البالغ عددهم نحو أربعمئة ألف أصبحوا على حافة “كارثة كاملة التفاصيل” بسبب الحصار ومنع واردات الطعام والأدوية وغيرها من المواد.
وقال يان إغلاند، وهو واحد من كبار مستشاري المبعوث الأممي لسوريا، إنه يشعر كأن الوضع قد عاد إلى أسوأ أيام الصراع السوري مرة أخرى.
المصدر : الجزيرة ، غارديان