حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من “كارثة إنسانية” لعائلات اللاجئين والمحتجزين في الجزر اليونانية.
وقالت المنظمة في بيان اليوم، الخميس 7 كانون الأول، إن عائلات بأكملها وصلت من سوريا والعراق وأفغانستان إلى الجزر اليونانية، محشورة في خيم صيفية صغيرة تحت المطر وفي درجات حرارة منخفضة.
وبحسب وكالة “رويترز” نقلت السلطات اليونانية، نهاية الشهر الماضي، بضع مئات من طالبي اللجوء من جزيرة “ليسبوس” إلى مخيمات وشقق في البر الرئيسي، لتخفيف الضغط عن الجزيرة التي تستضيف الآلاف من اللاجئين.
وكانت السلطات اليونانية وعدت بنقل ثلاثة آلاف شخص من الجزر بحلول العاشر من الشهر الجاري.
وترد المنظمة على هذا الوعد بأنه لو تم تنفيذ خطة الإخلاء المحدودة هذه، فإن الوضع سيعود إلى ما كان عليه في غضون أسابيع قليلة.
وتشير إحصائيات المنظمات الحقوقية إلى أن أكثر من 13 ألف طالب لجوء، أغلبهم سوريون وعراقيون، يعيشون في مخيمات على الجزر اليونانية، وبظروف معيشية “سيئة”.
وتفاقمت هذه الحالة بعد توقيع الاتحاد الأوروبي اتفاقية مع أنقرة، مطلع عام 2016، لوقف تدفق اللاجئين، ما استدعى احتجاز اليونان للاجئين في الجزر وعدم السماح لهم بالتوجه للبر الرئيسي، لحين البت بطلبات لجوئهم.
وتشهد الجزر اليونانية، في الأشهر الأخيرة، حركة تدفق نشطة لطالبي اللجوء، القادمين بحرًا من تركيا، رغم تشديد إجراءات الرقابة.
فيما ذكرت تقارير أن أكثر من 400 لاجئ يفترشون الطرقات في جزيرة خيوس اليونانية دون مأوى، ما قد يؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية مع اقتراب الشتاء، في حال لم تتحرك اليونان من أجلهم.
وكان الاتحاد الأوروبي صرح قبل أسبوعين بأن طالبي اللجوء في اليونان قد يواجهون “كارثة إنسانية” مع قدوم فصل الشتاء.
ودعت المنظمة في نهاية بيانها إلى إيقاف سياسة الاحتجاز في الجزر والسماح للاجئين بالانتقال إلى أماكن يمكن فيها التعامل مع متطلباتهم الإنسانية وحاجاتهم.
المصدر: عنب بلدي