آراء السوريين بانفجارات باريس بين “كاني وماني”
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
جمال حسان
لم تمر حادثة الإنفجارات و الوقائع التي جرت في باريس مرور الكرام بالنسبة للسوريين، الذين يشاهدون ويعاصرون مثل هذه الأحداث كل يوم ، لتكون ردود افعالهم مختلفة تماماً عن الكثيرين ممن شاهدوا ما حدث في باريس، وليكون لسان حال الكثيرين منهم من رأى السم لا يشعر كمن شرب.
ردود أفعال السوريين مما حصل في فرنسا كانت بين ساخر ومتهكم على ما حصل، وبين من تحول إلى محلل سياسي، لتكون آرائهم بين “حاني وماني” !
“سامي الأرناؤط” كتب على الفيسبوك : ماحصل في باريس، أمر لا يرضى به أحد ولا يقبله اي عاقل، فالمستهدف في هذه التفجيرات هم المدنيين، فلماذا نكون مثل نظام الأسد يبرر قصفه للمدنيين العزل بإستهدافه للجماعات المسلحة، هذا ليس منطقاً حربياً إسلامياً أصلاً، نحن نتمنى السلام للجميع، وعندما نقاتل أحد لدينا قواعد قتال للبناء ولحفظ حياة وحقوق الأفراد، لسنا دعاة للتدمير.
ردود شماتة وتهكم
وليخرج اخر وقد ربط الموضوع بما يحصل في سوريا قلباً وقالباً، ليعلق بقوله :
قتـلُ الأبرياء جريمة بشعة.. لكن عدد من ماتوا من الأبرياء في الطائرة الروسية وفي هجمات باريس يموت يوميا في سوريا والعراق بدعم روسي وفرنسي وأوربي .. خرجهم الله لا يقيم الشدة عن قلبهم.
لتسانده في هذا الكلام “بهية العيسى” والتي علقت : “عاشت باريس ليلة واحدة فحسب من ليالي أهلنا في إدلب وحلب وغزة والأنبار النار التي أزكوها في بلادنا بدعم طغاتنا لا بد أن يمسهم لفحها يومًا ما.
تحليلات ساخرة
أما راكان حمدان فقد كان تعليقه مختلفاً تماماً فقال على صفحته الشخصية :
بعيداً عن السياسة حسين الجسمي
غنى لأمه .. ماتت
غنى لمصر .. صارت ثوره وإنقلاب والدنيا إشتعلت
غنى لليبيا .. إنهارت
غنى لبرشلونه .. خسرت الدوري والكأس
غنى لما بقينا في الحرم .. سقطت الرافعه على الحجاج
أرسل للأردن تحية .. غرقت بالسيول
وقبل أسبوعين نزل أغنية جديدة باسم (نفح باريس) والليله إنفجارات وقتل بباريس
أطالب الفنان الرائع حسين الجسمي بالغناء لرؤساء الوطن العربي ولكل رئيس ظالم.
رأي جامع
ليلخص “سامرأحمد” الموضوع برمته بقوله : “نحنا السوريين خاصة ومارح عمم، ضعنا بين شعورين ليلة مبارح،اول شي ومن قلب محروق وداق معنى الخوف والارهاب قلنا معلش، خليهن يدوقو لسعة من النار يلي شعلوها ببلادنا ولادن مو اغلا من ولادنا وشعبن مو اهم من شعبنا.
وليضيف في تعليقه : منرجع بعد شوي ببلش فينا الشعور التاني وهاد ناجم عن المشاعر الانسانية يلي لساتها موجودة فينا، ويمكن لان دينا بعلّمنا التعاطف مع كل الناس منصير نقول شو ذنبن مو هنن مدنيين متلنا، ليش ليدفعو ضريبة السياسية تبع حكوماتن بالبلاد التانية، وبالأخير الله لا يدوّق حدا يللي عم نذوقه.